التأثير الملكي في السياسة الاميركيةد. هايل ودعان الدعجة
04-02-2017 05:46 PM
مرة أخرى تثبت الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني نجاحها وقدرتها في التأثير في العقلية الغربية وانضاج مواقفها حيال قضايا المنطقة وملفاتها الحساسة والاستراتيجية والتعاطي معها بكل واقعية واتزان ، لتلافي أي تداعيات او ارتدادات سلبية قد تؤجج الصراع في المنطقة وتدفع بها الى المزيد من الفوضى والاضطرابات . إذ مثلت زيارة جلالة الملك كأول زعيم عربي الى الولايات المتحدة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا ، فرصة تاريخية جاءت في التوقيت المناسب بعد ان أخذ الرئيس ترامب موقعه على كرسي الرئاسة ، وبدأ في تنفيذ وعوده التي اطلقها خلال حملته الانتخابية ، والتي كان للمنطقة نصيب منها . إذ انتابت الاقليم حالة من الخوف والقلق على وقع ما ترشح من مواقف صادمة للإدارة الأميركية الجديدة حيال بعض قضايا المنطقة المدرجة في اطار الوعود الترامبية ، ممثلة بالانحياز الى الجانب الإسرائيلي في التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية ، ومحاولة الصاق الإرهاب بالإسلام تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي ، حيث جاءت أولى الإشارات بتوقيع ترامب قرارا تنفيذيا يحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة الولايات المتحدة لمدة 90 يوما . وبدا ان الرهان معقود على حكيم المنطقة ومرجعيتها الموثوقة جلالة الملك في معالجة الأمور وتوضيحها في ظل هذه الفرصة التاريخية التي جمعته مبكرا بالإدارة الأميركية الجديدة ، التي على ما يبدو كانت تواقة لاستثمار هذا اللقاء في الاستفادة من خبرة جلالة الملك وحنكته وبعد نظره ، وقد اعتبرته شريكا للبدء في إعادة بناء استراتيجية أميركية جديدة في الشرق الاوسط ، نتيجة لدوره المميز في الموازنة بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة ، حسب صحيفة كوميرسانت الروسية . وهو نفس السيناريو الذي سبق وان أكدت عليه المندوبة الأميركية السابقة لدى الامم المتحدة سوزان رايس ، عندما ذكرت بان الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما يثمن كثيرا اراء ومنظور وعمق تفكير الملك عبدالله الثاني لكون ارائه ثمينة وبناءة، وعلينا الاستماع الى وجهات نظر الملك لانها مفيدة بالتأكيد في المراحل الباكرة من وضع خططنا لكيفية التعاطي مع تحديات المنطقة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة