كَمْ عُمْراً أُهْدِيكَ لتَرْضَى
الدكتور اسماعيل السعودي
04-02-2017 04:34 AM
إهداء إلى الفنان المُوجِعِ والمؤلم (موسى حجازين) في عيد ميلاده، مع المحبة.
الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)
الآنَ فَهمتُ الهمَّ النامي فوقَ الرأسِ
فَهمتُ تَجاعيدَ الوجهِ،
شُحوبَ العينِ، وعَمْقَ الحُزنِ
فَهمتُ بأنَّ الكاذبَ يَفنى بالشَّمعِ
ووَحْدكَ تَحيا حَيْنَ تُضيءُ الشَّمْعَةْ
الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)
الآنَ فَهمتُ مَحْبَّتَهمْ
للوَلدِ الطَالعِ مِنْ رَحْمِ مُصِيبَتِهمْ
للوَلدِ القادمِ مِنْ (هَيَّتِهمْ)
للناطقِ باسمِ الحُزنِ القَابعِ في سِحْنَتِهمْ
للوَلدِ الباكي إنْ ضَحِكُوا
للوَلدِ الآتِي مِنْ دَمْعَةْ
الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)
كَمْ عُمْراً أُهْدِيكَ لتَرْضَى
كَمْ قَلباً أُهْدِيكَ صَديقي
كَمْ رُوحَاً نَمْلِكُ كَيْ نُعْطِيكَ
لتُعْطِي هذا الشَّعبَ المَكْلَومَ
الفَرْحَ، وتَمحوُ مِنْ فِيهِ صُراخَ البَوْحِ
وتَبقَى تُعْطِيهِ الأَمَلَ المَنشودَ بفَجْرٍ
تُولدُ مِنْ عَينيهِ الرِّفْعَةْ
الآنَ فَهْمتُكَ يا (سُمْعَهْ)