محللون: مرونة الملك فتحت له أبواب الحل والربط
أرشيفية لجلالته والرئيس الروسي
02-02-2017 02:54 PM
عمون – نور أبو زيد - تتزايد اوضاع بعض البلدان المجاورة للأردن سوءا عاما بعد عام، ما ادى الى ارتفاع منسوب التحديات الامنية الواقعة على كاهل الأردن، وما يزيد الطين بلة ان الاوضاع الاقتصادية ليست بمنأى عن ذلك خاصة بعد منافسة اللاجئين السوريين الشباب الاردني على فرص العمل، وارتفاع مؤشر البطالة .
فسيفساء تتزايد تعقيدا بطردية متلازمة مع الازمات المحيطة بالأردن ما يدفع صاحب القرار جلالة الملك الى التفكير بالمستقبل بأهمية أكبر وتسارع أكثر في محاولة منه ليقلب التحديات الى فرص وهو ما يدعو له الاردنيين دائما في مختلف المحافل.
حكمة الملك ورؤيته المستقبلية فتحت له ابواب كل البلدان ومنحته المرونة الكافية ليزور من يراه اهلا للحل والربط وذلك وفق وجهات نظر سياسيين.
المحلل السياسي فيصل ملكاوي تحدث عن دبلوماسية جلالة الملك واصفا اياها بالمتمتعة بالمصداقية العالية وصوابية الرؤية وثبات الموقف ومرونة الحركة ما يؤدي الى التأثير في القضايا التي يطرحها جلالته.
وأضاف ملكاوي لـ "عمون" جلالة الملك يتحرك بكل هذه المرونة والسرعة بين القوتين العظمتين، روسيا وأمريكا، وزيارة امريكا التي يتولى رئاستها اليوم رئيس جديد ذو سياسة متشددة.
ونوه الى ان احداث المنطقة تشكل اصطفافا اقليميا ودوليا وان الكثير من دول العالم تواجه محددات في الحركة، فبعض الرؤساء يستطيعون التقاء الروس فيما لا يستطيعون لقاء الأمريكان وتستطيع بعض الدول لقاء إيران ولا تستطيع لقاء امريكا.
ولفت ملكاوي الى ان الثوابت الأردنية الواضحة تجاه قضايا المنطقة واصرار جلالة الملك على الحل السياسي بعيدا عن الحلول العسكرية فتحت الأبواب امام الأردن في كل مكان.
وعلق ملكاوي على العلاقات الأردنية الدولية قائلا ان جلالة الملك يستطيع زيارة روسيا والولايات المتحدة في الوقت نفسه، وان العلاقات الأردنية العربية تعد ضوابط لا مساس فيها كما ان الأردن يستطيع التواصل مع الطرف الايراني والتركي.
ولفت الى وجود تباينات في الرأي بين الأردن ودول عربية وإقليمية الا انها لم تؤد الى حدوث قطيعة.
وتحدث عن جولة جلالة الملك الأخيرة الى موسكو بدعوة من الروس، واشار الى ان جلالته يضع القضية الفلسطينية نصب عينه كقضية رئيسية ومركزية في جميع المحافل كما ان للقضية السورية والإرهاب أولوية ملحة.
ونوه ملكاوي الى ان الأردن اول من دعا الى تشكيل تحالف دولي جماعي جدي يعمل تحت راية واحدة للقضاء على آفة الإرهاب.
من جهته قال المحلل السياسي ماهر أبو طير ان زيارة جلالة الملك الى واشنطن مؤشر على قدرة الاردن على استيعاب المتغيرات اذ لابد من التعامل مع الادارة الاميركية الجديدة صونا لمصالح الاردن.
وأضاف أبو طير لـ "عمون" ان الزيارة ابرقت رسائل مهمة وشجاعة في ظل مناخ سلبي ضد المنطقة العربية خصوصا مع دفاع جلالته عن المسلمين كونهم الضحية الكبرى للإرهاب.
وأشار الى ان هذه المرحلة متشنجة جدا ضد المسلمين في الولايات المتحدة، ولفت الى ان تحذير جلالة الملك من احتمال نقل السفارة الاميركية الى القدس يأتي في وجه ادارة متهورة ويتوقع منها كل شيء.
يشار الى ان جلالة الملك التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي في زيارة الى موسكو بحث خلالها أوضاع المنطقة وأهم التطورات.
وانتقل جلالته من موسكو الى واشنطن كأول زعيم عربي يزور الإدارة الأمريكية الجديدة وثاني زعيم على مستوى العالم يزور هذه الإدارة بعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
وبدأ جلالة الملك لقاءاته في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي وقيادات في الكونجرس أول أمس الثلاثاء وسيلتقي جلالته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الإفطار السنوي في واشنطن خلال الـ 24 ساعة القادمة.