وزير الداخلية يلتقي محافظي الميدان
02-02-2017 01:20 PM
عمون- قال وزير الداخلية غالب الزعبي ان تحقيق الشروط اللازمة لضمان قيام المصانع والمنشآت الرافدة للاقتصاد الوطني بعملها دون معوقات وتوفير البيئة الآمنة لها تحتل مكانة خاصة في اجندة الدولة الاردنية وخاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها المملكة.
واشار الوزير الزعبي لدى اجتماعه اليوم الخميس بمحافظي الميدان، بحضور امين عام وزارة الداخلية سمير مبيضين، الى ضرورة القيام بجولات ميدانية على المصانع والاستثمارات والمنشآت الاقتصادية بالتعاون مع الاجهزة المعنية كل ضمن منطقة اختصاصه، وتزويده بتقارير دورية تتضمن كل ما يتعلق بهذه المنشآت واحتياجاتها والصعوبات التي تواجهها ان وجدت.
وقال: " ان جلالة الملك عبد الله الثاني يجوب دول العالم للبحث عن فرص اقتصادية واستثمارية وجلبها للمملكة لتحسين وتطوير الواقع الاقتصادي للوطن والمواطن، ويجب علينا تنفيذ الرؤى الملكية الحكيمة وبالشكل الذي ينسجم مع تطلعات جلالة الملك في جعل الاردن بيئة جاذبة للاستثمار تتوفر بها كل المقومات اللازمة لإنجاح المشاريع الاستثمارية دون تباطؤ او تلكؤ".
وشدد الزعبي على ضرورة تكثيف الاستعدادات اللازمة لاجراء انتخابات " مجالس المحافظات" التي تأتي ضمن مشروع اللامركزية، مبينا ان المشروع يعد احد المحاور الرئيسة في عملية الاصلاح الشاملة التي تنتهجها المملكة بقيادتها الهاشمية الحكيمة.
واوضح انه انطلاقا من حرص جلالة الملك عبدالله الثاني، في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والارتقاء به في مختلف المواقع وجعله يأخذ موقعه في صناعة القرار والمشاركة الفاعلة في وضع برامج ونهج الادارة وفقا لاحتياجاته، فقد حظي هذا المشروع بدعم منقطع النظير من لدن جلالته حتى خرج الى حيز الوجود بعد جهد مبذول من مختلف الجهات والقطاعات للوصول الى القواعد القانونية التي تخدم المصلحة الوطنية.
وقال الزعبي ان الظروف والصراعات الموجودة في دول الجوار اثرت سلبا على الوضع الاقتصادي في المملكة جراء توقف عمليات التصدير والاستيراد وتعطل شريان الحياة الاقتصادية، معتبرا ان هذه الظروف الاستثنائية لن تمنعنا من تحقيق التقدم ومواصلة العمل لتحقيق الافضل وتحسين الفرص الاقتصادية وايجاد فرص العمل.
وفيما يتعلق باللجوء السوري الى اراضي المملكة، قال الوزير ان الاردن احتضن عبر تاريخه العديد من موجات النزوح سواء كانت من دول عربية شقيقة او صديقة، وهذا ادى بالتالي الى تحمل وزارة الداخلية والاجهزة الامنية اعباء اضافية تجاوزت حدود امكانياتها وطاقاتها للحفاظ على دورها في تحقيق الامن والاستقرار وحماية والحقوق والمكتسبات.
واشار الى ان الاردن وبقيادته الملهمة لم يدخل طرفا في اي صراع تشهده المنطقة الا بالقدر الذي يمليه عليه واجبه الانساني والاخلاقي والقومي والمتمثل باستقبال وايواء اللاجئين.
وجدد الزعبي التأكيد على ان هذه الاجتماعات ستكون متواصلة للوقوف اولا بأول على احتياجات المواطنين من جهة ورفع سوية عمل الوزارة من جهة اخرى وبما يتماشى مع التطورات المتسارعة والاصلاحات الشاملة التي امر بها جلالة الملك عبد الله الثاني.
واستمع وزير الداخلية خلال اللقاء الى اقتراحات وملاحظات المحافظين والتي تمحورت حول عدد من الموضوعات المتعلقة بطبيعة عملهم وخططهم وبرامجهم المستقبلية الرامية الى خدمة مناطق عملهم وتلبية مطالب واحتياجات المواطنين.
(بترا)