محللان: زيارة بوتين للمجر ضمن محاولة بودابست للانفتاح على الشرق
02-02-2017 02:11 AM
عمون - اعتبر محللون سياسيون واقتصاديون، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى المجر غداً الخميس، جزءًا من سياسات بودابست الرامية إلى الانفتاح على الشرق، مع الاحتفاظ على عضويتها ضمن الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تبحث المجر، التي تدافع بشدة عن فكرة رفع العقوبات المفروضة على روسيا، عن فرص تعاون جديدة مع موسكو في مجالي الطاقة والاقتصاد.
وبهذا الخصوص، قال أندراس دياك، رئيس مجموعة أبحاث معهد العلوم الأكاديمية والاقتصادات العالمية المجرية، إنّ المجر من أكثر دول المنطقة المرتبطة بعلاقات وثيقة مع روسيا، بعد صربيا وبلغاريا.
وأنّ الحكومة المجرية، تشدد على أهمية علاقاتها مع موسكو، وتطالب برفع العقوبات المفروضة على روسيا في كافة المحافل الدولية.
وأضاف رئيس المجموعة في حديثه للأناضول، إنّ بوتين ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، يلتقيان بشكل دوري ومنتظم منذ 7 سنوات.
واعتبر أنّ "أوربان لا يسعى لتحسين علاقات بلاده مع موسكو فقط، بل يعمل على عقد علاقات تعاون وثيقة مع كل من تركيا والصين والمملكة العربية السعودية".
وتابع دياك القول "رغم العلاقات الوثيقة القائمة بين أوربان وبوتين، إلّا أنّ المجر لم تستخدم حق الفيتو (داخل الاتحاد الأوروبي) في ضرب القرارات الاستراتيجية للاتحاد ضد روسيا، أو بفرض عقوبات على روسيا".
واعتبر دياك أن "انتقاد أوربان لقرارات الاتحاد الاوروبي، يبعث الارتياح لدى الروس".
وفي الوقت ذاته، استبعد أنّ تصبح روسيا بديلاً للاتحاد الأوروبي بالنسبة للمجر، خاصة في المجال الاقتصادي، معرباً بهذا الخصوص عن اعتقاده بعدم توقيع الطرفين غداً الخميس على اتفاقيات اقتصادية ضخمة.
وأردف قائلاً: "80? من حجم التجارة الخارجية للمجر، مع دول الاتحاد الأوروبي، والباقي مع عدد من الدول الأخرى، لذا فإنّ روسيا لا يمكن أن تكون بديلا للاتحاد الأوروبي بالنسبة للمجر".
كما لفت إلى أنّ "صادرات المجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من صادراتها إلى روسيا".
وأشار دياك أنّ المجر لن تتأثر كثيراً في حال قطعت علاقاتها مع روسيا بشكل نهائي، بينما سيلحقها ضرر كبير بالمقابل، في حال فكرت بإنهاء شراكتها مع دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه قال خبير العلوم السياسية، زولتان كيسزيلي، إنّ الحكومات المجرية المتعاقبة، سعت خلال الأعوام الـ 25 الأخيرة، إلى التوازن بين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وروسيا.
ويرى كيسزلي، في تصريح للأناضول، أنّ "حكومة أوربان عملت منذ 2010، على تحقيق توازن في تعاملاتها الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم".
ورأى الخبير السياسي، أنّ "أوربان يتبع سياسة الانفتاح على الشرق، من خلال محاولات التقارب مع روسيا وعدد من الدول الأخرى مثل تركيا والصين".
الاناضول