عهد الصحف والمجلات .. هل انقضى .. ؟!
عودة عودة
01-02-2017 10:55 PM
لا يمكن ان ينسى راكب طائرة الملكية الاردنية "عالية" الدلال الذي تمنحه هذه الشركة العريقة لركابها وانا منهم منذ اكثر من اربعين عاما وحتى الان..
فاول ما كانت تقدمه المضيفات الجميلات والودودات لنا الجرائد الاردنية المعروفة وبعدها يأتي الطعام والشراب ..، وفي احدى السفرات كانت زوجتي معي فانتابها صداع فرجوت احدى المضيفات ان تأتيني بحبة اسبرين واحدة وعلى عجل لبت طلبي بعشر حبات وغادرت آلام الرأس لزوجتي..
كل مايطلبه الركاب ملبى لك ولزوجتك ووالديك واولادك .. ،المضيفات كانهن من اهليك وكذلك المضيفين اما ربان الطائرة فكانه واحد من اشقائك..
لا يمكن مقارنة شركة الملكية الاردنية "عالية" الا بشركة اوروبية ..ففي العام 1991 ركبنا طائرة الملكية عالية وفي مهمة صحفية لم يبخل علينا ربان الطائرة والمضيفون والمضيفات باي شيء نطلبة وان كانت قد عرجت طائرتنا الى باريس فنزلنا منها لتكمل رحلتها الى لندن..
انتظرنا ساعتين بعدها جاءوا لنا بطائرة عجوز وهذا واضح من منظرها الخارجي والداخلي خاصة مقاعدها ونحن نمخر سماء المتوسط قاصدين احدى البلدان الافريقية...
لقد كانت هذه الطائرة هرمة للغاية، فقد كنت والركاب جميعم وربان الطائرة والمضيفين والمضيفات نسمع صرير جناحيها وهي تذرع بصعوبة سماء المتوسط وكأنها طائر عليل..
مؤخرا سافرت جوا الى الخارج ولبلد صديق لم يقدموا لنا الصحف المحليةكالعادة استوضحت اين صحفنا..؟!
اعتذرت احدى الموظفات قائلة : لا عرف ما حدث..!
لقد خجلت تلك المضيفة ان تقول لي:لقد انقضى عهد الصحف والمجلات..اوكاد ان ينقضي.. فهي الان على كمبيوترك و هاتفك الخلوي..!