الإعلامي الكندي الشهير علي مصطفى مع طلاب نورثويسترن
01-02-2017 06:39 PM
عمون - وصل إلى الدوحة مؤخرًا الصحفي الكندي علي مصطفى للمشاركة في عدد من الاجتماعات مع طلاب جامعة نورثويتسرن والتي يتشارك خلالها خبراته الكبيرة في مجالات الصحافة الرقمية والإنتاج المرئي والتعليق الإخباري عبر مسيرته الصحفية في عدد من المؤسسات الإعلامية المرموقة مثل شبكة الجزيرة وفايس نيوز وسي بي سي كندا، ويعمل الصحفي المخضرم في مجال إنتاج المحتوى الرقمي لشبكة "تي آر تي" الخبرية الناطقة باللغتين التركية والإنجليزية.
وقد سبق للصحفي علي مصطفى التدريس في جامعة نورثويسترن في قطر، وقام الصحفي الشهير خلال زيارته الحالية بحضور عدد من المحاضرات الإعلامية لتقديم النصائح للطلاب حول الاتجاهات السائدة في مجال الإعلام. استناداً على خبرته الكبيرة في هذا المجال، بالإضافة الى تقديم نصائح عن أهمية تعلم إنشاء نسخ متعددة من نفس القصة لمنصات وسائل الإعلام المختلفة.
وتعليقًا على زيارته للدوحة، قال السيد إيفريت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ومديرها التنفيذي إن الصحفي علي مصطفى: "مثال على الصحفيين القادرين على توظيف مهاراتهم في تقديم القصص الإنسانية وتشارك الأخبار مع المتابعين لها دوليا". وأضاف قائلا: ""أعتقد أنه بالنظر إلى خبرته الكبيرة التي اكتسبها عبر العمل لدى وسائل الإعلام المختلفة ومجيئه لتشارك تلك الخبرات مع طلابنا، سيقدم نموذجًا حيًا على الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية التي يتعلمها طلابنا خلال دراستهم".
من جهته علق مصطفى قائلاً : "إن الجامعة تقوم بتدريب مجموعة من أمهر الصحفيين والمحررين في الشرق الأوسط، وهي حاضنة حقيقية للأفكار والابتكارات، ويحدوني شغف دائم تجاه مجتمعها الطلابي وكذلك مرافقها الحديثة التي توفر للطلاب الابتكار في مجالات عدة، والرقمية منها تحديدًا".
وكان من بين تلك اللقاءات جلسة تفاعلية جمعته بطلاب السنة الجامعية الثالثة، حيث تبادل الصحفي الكندي معهم أطراف الحديث حول دور وسائل التواصل الاجتماعي وما يتولد عنها من محتوى فوري وكيفية تأقلم وسائل الإعلام مع جمع الأخبار وتشاركها من مصادرها المتغيرة.
وكان من بين كلماته خلال تلك الجلسة التفاعلية مع الطلاب أن "الحد الفاصل بين طالب الصحافة ومحرري المحتوى من المحترفين يتلاشى بسرعة كبيرة، وأنا أعتقد أن الطلاب يمتلكون زمام المبادرة هنا كونهم يتعرضون دومًا للأفكار الجديدة للتكيف مع التغييرات المتسارعة في التكنولوجيا والتي تتخطى في سرعتها قدرات الصحفيين العاملين في هذا المجال. والهدف من ذلك أن تتحول الصحافة من مرحلة التلقين للممارسة".
وقد شارك الصحفي المرموق في عدد من الجلسات الحوارية الأخرى مع الطلاب حول إنتاج الفيديو واللجوء لحلول بديلة لمعدات التصوير الثقيلة، وقام باستعراض مقابلاته الحوارية مع اللاجئين في العراق واليونان والتي تناولت ظروفهم المعيشية وتطلعاتهم، حيث قام باستخدام هاتف الآيفون فقط لتصويرها وتحريرها.
وقد وصف علي مصطفى تلك التجربة قائلا: "قبل الخوض في تفاصيل أية قصة، عليك أن تتخيلها أولا وأن تستوعب الرسالة التي تود إيصالها، بعد ذلك يتوجب عليك تحليل العناصر اللازمة لتقديمها، إنها طريقة تسير بشكل مقلوب نوعًا ما؛ لكنها تساعد الصحفي على الحفاظ على حيادية تقاريره الإعلامية ".
يذكر أن علي مصطفى قد سبق له تغطية العديد من المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية في باكستان وأفغانستان والهند وأمريكا الشمالية لصالح العديد من القنوات الإخبارية مثل الجزيرة الإنجليزية، وهيئة الإذاعة الكندية، وراديو كندا، وشبكة سي إن بي سي في باكستان، وشبكة فايس الإخبارية.