الأمن الوطني وحرية التعبير وما بينهما
سامي المعايطة
01-02-2017 01:28 PM
الفرق بين المقاطعة وبين استخدامها وسيلة للتحريض والفتنة والعبث باستقرار الدولة والمس برموز الدولة الأردنية الهاشمية هو استدراج وخداع وتلاعب بالأمن الوطني والمصالح العليا للدولة في أولوية الأمن والاستقرار واستدراج المواطنين أصحاب الحق لهم على دولتهم بسماع أصواتهم والتفاعل مع همومهم
ومن يحمل سهاما مسمومة للعبث بهوية الدولة ودولة القانون والمؤسسات والدستور لا يقل خطورة عن الإرهاب والتطرف، فالخطر واحد ودس السم بالدسم هو أحد أنواع التحريض والمس بالأمن الوطني والقومي لدولتنا الاردنية التي قدم أبناؤها الشهداء والتضحيات والصبر والعض على النواجذ لحفظ الأرض والعرض والأمن والاستقرار، وهنا تبرز الحاجة إلى وعي المواطن وخصوصا قطاع الشباب في التصدي لهؤلاء أصحاب الأجندة الانقلابية والتثويرية ومحاولة استنساخ تجارب دول دخلت في مراحل الدم والنار والسبايا وقطع الرؤوس والطرق وتشكيل دول الرايات السوداء مقابل شعارات عبثية وتخريبية، ولن يسمح أي أردني بالمساس بأرضه وعرضه واستقراره وأمنه وقيادته وجيشه وشعبه واجهزته الأمنية وسياجه الوطني في حماية الأمن الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي لصالح أصحاب الاجندات المدفوعة مسبقا .
وسيبقى وعي المواطنين هو السياج الحامي ومساندا لمؤسساته السيادية في حفظ الأرواح والأرض والعرض والدم ولن تخدعه لافتات ثورة باطنية لتؤول البلاد إلى الدمار والهلاك.
ومن يريد أن يحافظ على قوت المواطن لا يعبث بأمنه وأرواح شعبه ومن يريد أن يمارس النضال الثوري والانقلابي فهناك ساحات محيطة مليئة بالدم والدمار ويذهب لممارسة بطولاته هناك وليعلم من يحمل أجندة عابثة أن هناك زنودا أردنية سمراء ورجالها مؤصلين بالصلابة ولو شمر لن يسمح للطير بعبورها وان صاحت تلقى رجالا بترابها يغمس خبزها وسيقدمون أولادهم قرابين ترابها وإن كشروا عن أنيابهم سيكونون نموذجا لأحفاد شهدائها ورجال الكرامة واللطرون وباب الواد وحذار أن تختبروا الأردني ومؤسساته الأمنية والعسكرية بذرة ترابه التي ستبقى واحة أمن واستقرار وملاذا لكل اخوانه العرب والمسلمين وتقاسم رغيف الخبز وشربة الماء، وراجعوا تاريخه لتعلموا ما هو الأردن بشعبه وقيادته وجيشه وشعبه واجهزته الأمنية ومواطنيه الذين قدموا نموذجا لكل شعوب العالم بالتضحية والفداء.
وعاش الأردن حرا أبيا وقلعة تكسر كل المؤامرات التي كانت وتستمر ودام الوطن سالما وآمنا مستقرا رغم أنف الحاقدين.