الملك عبدالله: هكذا نراه ويرانا !
زيد احسان الخوالدة
31-01-2017 10:15 AM
نادى بالتغيير قبل مجيء ما يسمى بالربيع العربي، واجه بشجاعة عظيمة ظروفا إقليمية صعبة. هو حامل رسالة الاسلام الحق إلى العالم أجمع، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وريث النهضة العربية الكبرى، والقائد الأعلى لجيش اسمه "الجيش العربي"... انه الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
إن الأوطان تكبر بالجد والعمل والانتماء والعطاء وهذا يحتاج إلى ثوابت البناء وليست بمحض الصدفة ولكن بجذور ممتدة ومبادئ راسخة. الامتداد الحقيقي في بلدنا هو من جذور الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه بعد أن أصبحت الدولة العثمانية كالرجل المريض ثقيل ذو عبء شديد على أبناء وطننا وأمتنا. كبر الأردن وكبر معه التحدي فخرج الجيش العربي المصطفوي من رحم كتائب وفرسان الثورة العربية الكبرى التي ضمت كل أبناء العرب حاملين معهم أمانيهم في العدالة والحياة الفضلى. والحمد لله الذي شرف أبناء جيشنا البطل وشعبنا الوفي بالمهمات الكبيرة واختارهم الله وطنا وشعبا وقيادة في الصفوف الأولى مدافعين عن الأقصى وفلسطين وعن الجولان والعرب، وعن الكرامة ومعهم ثلة من أبناء فلسطين المقاومين، وصارت إرادة الله أن تبني الأردن كل السواعد العربية والاسلامية. فحيا الله الأردن موئل الأحرار مهاجرين وأنصار وهو يضرب اروع الأمثلة في الدولة الأولى والدستور العالمي الأول في المدينة المنورة عاصمة الأمن والأمان والرحمة وحماية العقيدة الإسلامية الصحيحة، هكذا رحب الاردن بكل فرسان العمل والعطاء واحترام التعددية والتسامح كنهج !!
إن التاريخ يعيد نفسه، وعلينا قراءة التاريخ قراءة عميقة لترسخ أكثر مفاهيمنا وفهمنا من اجل المحافظة على وطننا الغالي الذي صمد عبر عقد من الزمن أمام أشد الأحداث عصفاً في تاريخ البشرية. رأس مالنا نعمة الأمن والأمان التي من الله علينا بها. كوكبة كبيرة قدمت أرواحها شهداء لهذا البلد من فرسان الثورة العربية الكبرى والشهيد الملك العبقري مؤسس المملكة عبدالله الأول، ووصفي وهزاع وفراس العجلوني وموفق السلطي ومحمد الحنيطي ومعاذ الكساسبة وراشد الزيود وصهيب العجارمة وسائد المعايطة نحسبهم جميعاً شهداء قضوا في سبيله..وغيرهم؛ باعتقادكم لولا هذه التضحيات؛ أين سنكون في خضم هذه الأعاصير ؟.
من هنا علينا الوقوف الى جانب الملك لتحقيق رؤاه في التنمية والتطوير ولدرء اي فتنة لا سمح الله. سواعدنا مع سواعد الهاشميين لتعزيز البناء والمحافظة على أساسه القوي ورفع بنيانه ليبقى الوطن شامخاً عزيزاً... نحمي الدخيل والذين وقع عليهم الظلم من أبناء عروبتنا وديننا، وكلنا مسلمون ومسيحون في خندق الوطن نحميه ونرفع رايته. ومعالجة كافة ظواهر التراخي والترهل والفساد، لتحقيق مزيد من الدفع نحو الإنتاج والعمل وعدم الانسياق وراء دعوات الإحباط وأصحاب الأجندات الضيقة والمتاجرين بقضايا الناس وحاجاتهم خصوصا عبر الإعلام.
إن أبا الحسين يواصل الليل بالنهار لكي نعيش بأمن وكرامة، وعلينا كجزء من رد الجميل أن نعمل على تطبيق رؤاه كل في موقعه؛ رؤساء ومرؤوسين للحفاظ على الأسرة الأردنية الواحدة الكبيرة وأعتقد أن هذا ما يريده منا جلالة الملك.