استثمارات ترمب في بلادنا!
حلمي الأسمر
30-01-2017 02:02 AM
قد لا يعرف الكثيرون أن الأمير الوليد بن طلال، كان أحد الذين أنقذوا الرئيس الأمريكي الجديد ترامب من الإفلاس، علما بأن الأخير تعرض لخمس عمليات إفلاس، و»نهض» منها مجددا!
حسب وسائل إعلام أمريكية وعربية، تربط ترامب علاقات جيدة برجال أعمال وشركات كبيرة في المنطقة العربية، ومنها: الخطوط الجوية القطرية، وهي من أكبر المؤسسات العربية التي تستأجر مقرات فاخرة يمتلكها دونالد ترامب في الجادة الخامسة بنيويورك، حيث تتعامل الخطوط الجوية القطرية منذ عام 2008 مع مجموعة ترامب، وقد تصل كلفة إيجار مقر واحد إلى 100 ألف دولار شهريا، أي ما يفوق مليون دولار في السنة. وقد حرص ترامب أن يحضر برفقة زوجته الحفل الذي نظمته الخطوط الجوية القطرية لإطلاق خط الدوحة نيويورك سنة 2007، وأخذ الصور على البساط الأحمر المخصص للضيوف مع رئيس المجموعة القطرية أكبر الباكر!
في منتصف التسعينيات واجهت مجموعة ترامب متاعب مالية كادت أن تودي بها إلى الإفلاس. وقتها كان الأمير الوليد بن طلال يتوسع في استثماراته من خلال «مجموعة سيتي» وشركة «هيونداي» للسيارات، وقد قرر الأمير حينها امتلاك أحد أكبر فنادق ترامب وهو «بلازا نيويورك» بأكثر من 300 مليون دولار، حسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز. وأكد التقرير أيضا أن الوليد بن طلال ساهم في مسح ديون ترامب بعد تلك الصفقة!
وثمة استثمارات لترامب في تركيا، ودبي، حيث تقول المعلومات أن الملياردير ترامب قام في عام 2015 بافتتاح مشروع عقاري كبير في دبي قُدرت قيمته بأكثر من ستة مليارات دولار، ويشمل هذا المشروع 100 فيلا فاخرة وملعبا كبيرا لرياضة الأثرياء «الغولف»، ومن هذه الاستثمارات أيضا، ما قامت به مجموعة لاندمارك الإماراتية، التي تعد من كبريات شركات تجارة التجزئة في الشرق الأوسط، حيث أبرمت اتفاقا حصريا مع مجموعة ترامب لبيع منتجاتها من بينها المجوهرات في متاجر «لايف ستايل» التابعة لها في الكويت والإمارات والسعودية وقطر!
أطلق ترامب أخيرا، كرئيس للولايات المتحدة قراراً بحظر دخول اللاجئين المسلمين إلى الولايات المتحدة. باعثاً برسالة إلى العالم كله مفادها: المسلمون جميعهم دواعش، حسب منظمة «أفاز» التي أطلقت حملة ضد القرار، سيكون لهذا الأمر عواقب وخيمة. حيث ستتمزق العديد من الأسر المسلمة ويفترق أفرادها، فضلاً عن بسط يد الشرطة لتعقب وملاحقة المسلمين، وجميعنا يعلم بأن ترامب من مؤيدي اللجوء إلى التعذيب ويريد أن يملأ سجن غوانتانامو، فلكم أن تتخيلوا ما قد يحدث لاحقاً.
الحملة التي أطلقتها «أفاز» تستهدف جمع أكبر عدد من التوقيعات يطالب بتملك ترامب استثمارات ضخمة في تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرها من دول المنطقة. لذا دعونا نعمل على إطلاق نداء ضخم يطالب بوقف جميع استثمارات ترامب في الشرق الأوسط والمغرب العربي، إلى أن يظهر الرئيس الأمريكي احتراماً لكرامة المسلمين وإنسانيتهم.
ويقولون في «أفاز»: عندما يوقع عدد كافٍ منّا على هذه العريضة، سنقوم بتعليق لافتات ضخمة، أمام أملاك ترامب في مختلف أنحاء المنطقة، مكتوب عليها «مغلق بسبب العنصرية» و»قاطعوا الكراهية». رابط المشاركة بالحملة للمهتمين:
https://secure.avaaz.org/campaign/ar/all_muslims_are_isis3/?clUJjfb
بوسع الشعوب أن تفعل الكثير، الجهد الشعبي يمكن أن يغير، ومن حقه أن يغير، أما على الصعيد السياسي، فالساسة مضطرون للتعامل مع ترامب، فهو رئيس أقوى دولة في العالم، ورغم هذا ثمة زعماء وقادة، وقفوا في وجه ترامب، ومنهم الرئيس الكندي الذي رفض قرار ترامب ورحب باللاجئين، أما مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، فقد انتقدت قرار ترامب، واعلنت في تغريدة على تويتر استعدادها أن تعلن إسلامها احتجاجا على قرار ترامب!
الدستور