على هامش حملة مقاطعة البيض والبطاطا ، أود أن أكتب ما يلي وعلى شكل فلاشات سريعة.
-إن فكرة المقاطعة هي وسيلة حضارية وراقية من أساليب التعبير عن الرأي لا بد من العمل على تجذيرها وتفعيلها وتكريسها لتوكن وسيلة عن الفعل الاحتجاجي لكل القضايا التي تهم بلدنا.
-من المفترض أن تكون الحملة كفيلة بإعادة النظر ودراسة واقع القطاع الزراعي الأردني وفي هذا المجال فإنني أبدي الملاحظات التالية :
-هناك تناقص بالمساحات الزراعية ، ومن هنا لا بد من العمل على زيادتها وحمايتها.
-هناك إحجام من المزارعين عن زراعة بعض المنتجات الزراعية نتيجة الخسارات التي تلحق بهم ، والناتجة عن عدم الحماية الإغلاقية والأحوال الجوية ، فمن هنا لا بدّ من العمل على تشجيعهم وحمايتهم بكل الوسائل المتاحة.
-العمل على حل مشكلة التسويق على الصعيد الداخلي من خلال تحجيم دور الوسطاء في السوق المركزي الذين يأكلون الأخضر واليابس ، والعمل على إيجاد أسواق بديلة على الصعيد الخارجي والمواءمة بينهما.
-العمل على إشراك العمالة المحلية الزراعية في العمل بهذا القطاع وهم بالمناسبة بعشرات الألاف وخاصة في منطقة الأغوار وذلك من خلال حمايتهم الاجتماعية ومنحهم الأجر اللائق ، وفي هذا المقام لا بدّ من إعادة إحياء مكرمة جلالة الملك التي أطلقها في عام 2009 لإشراك العمال الزراعيين في الضمان الاجتماعي ، وبتقديري لن يكتب لعملية الإحياء النجاح ( كما جرى في السابق )، إلا من خلال الاعتراف بنقابة عاملات وعمال الزراعة في الأردن والتعاون معها لإنجاح المكرمة وتشغيل العمال الزراعيين الأردنيين والتخفيف من البطالة في صفوفهم ما أمكن.
-التخفيف من مديونية المزارعين ما أمكن والعمل على دعمهم بكل الوسائل من خلال التشجيع والتدريب على كل ما هو جديد وحديث في هذا القطاع.
-تحفيز القطاع من خلال التفكير بشكل جدي للتغلب على مشكلة نقص المياه وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الزراعي.
وختاماً لتكن المواقف والآراء وسيلة للتوقف عندها من أجل المساهمة في حلّ مشاكلنا والخروج من الأزمة التي تعاني منها بلدنا ، لا أن تكون وسيلة للاتهام والتشكيك بمن يقول رأيه أو يمارس أي فعل احتجاجي حضاري في أي قضية مهما كان نوعها.
ودمتم ودام الوطن بألف خير.