في تاريخ 7/2/2013 بناء على اتصال من احد الأجهزة الأمنية قابلت احدى الشخصيات الأمنية والذي الآن يتبوأ منصبا متقدما.. وعندما سألني:
(انت شو بدك) ؟ اجبت :( بدي اعيش بكرامة)
عرض علي وظيفة في شركة الكهرباء وبراتب قدره 1200 دينار وكنت ايامها اعاني ظروفا قاسية ولكني قلت له انني عاهدت مجموعة من الاصدقاء ان لا نبيع ولا نستسلم.
ابتسم واطلق ضحكة مدوية ونظر إلي وقال (مع مين؟ مع فلان وفلان؟. بكرة ببيعوك بابخس ثمن بس يشعروا انهم سيصبحون من النخب) وطلبت المغادرة، وعندما وصلت للباب نادى علي وحين التفت نحوه قال بالحرف الواحد: (بكرة بتبكي على طلب أقل من هيك وما بتحصلوا وخليك على رايك والحساب عالبيدر) اليوم وبعد اربع سنوات وانا اتابع من تعاهدت واياهم وقد حققوا طموحهم الرخيص واصبحوا يبتعدون عني خشية ان يضعوا اعينهم في عيني وهم صاغرين، منهم الوزير ومنهم المدير العام ومنهم النائب هؤلاء هم النخب السياسية الاردنية، صائدو فرص وبائعو مواقف..
وفي تاريخ 20/7/2016 وانا اتحدث مع الصديقة رانيا ابوطربوش قالت لي كلمة مازالت تجول في خاطري
(ماجد كلهم ببحثوا كيف يستفيدوا مواقف على حسابك) تذكرت كيف عندما اجلس معهم واستمع لحديثهم اتذكر مقولة شكسبير
(ما أمهر العاهرات عندما يتحدثن عن الشرف)
من صفحة 101من كتاب... مذكرات حراكي من مواليد الربيع العربي...