عمون - نشر الكاتب الأستاذ سامح المحاريق على صفحته الفيسبوكية صورة له وللشاعر المصري الكبير سيد حجاب الذي رحل يوم الأربعاء، وعلق المحاريق على الصورة التي تجمعه مع السيد حجاب:

"هذه كانت المرة الأخيرة التي نخرج فيها للتجول وبعد ذلك اقتصرت لقاءاتنا على زيارته في المنزل، اليوم كان جثمانه يمضي لمرقده الأخير، وبرحيله تنطوي صفحة مهمة من تاريخ مصر كان والأبنودي ونجم ونجيب سرور حراسها الذين تقاسموا أسرارها ومواجعها.. 

بالمناسبة هذه هي المرة الثانية التي يدخل العم سيد للموت، كانت المرة الأولى عندما استخدم الشهيد مازن ابو غزالة اسمه ليكون الاسم الحركي له في معركة طوباس، وكان أن أسميت الاشتباكات مع الجيش الاسرائيلي بعملية الشهيد سيد حجاب ونشرت كذلك في الصحف ليهرع أصدقاؤه للقاهرة لتقديم العزاء فيجدونه هو من يستقبل العزاء في صديقه مازن، أما عن سبب اختيار أبو غزالة لسيد حجاب اسما حركيا فيرجع بجانب الصداقة إلى دور حجاب في جمع التبرعات لمازن ومجموعته الفدائية للسفر لخطوط المواجهة.. في التشييع اليوم كان أحد الأصدقاء يبكي بحرقة لأن حجاب ساعده على إجراء عملية مكلفة في فرنسا أنقذته من الموت كما كان يروي، ودون أن يعرف ذلك الرجل بأن العم سيد كان أقرب للموت منه.. وداعا فبالفعل كنت أبا روحيا لأجيال متتابعة وكنت تشاركنا حتى أصغر الاهتمامات والهموم.."