الدولة وجماعات التأزيم عبر وسائل التواصل الإجتماعي ا!!
زيد إحسان الخوالدة
24-01-2017 07:39 PM
تعد ثورة التواصل الإجتماعي من بين أهم الثورات المعرفية والثقافية والعلمية، حيث يتمكن الجميع من الحصول على المعلومة والخبر الموثوق وغير الموثوق في غضون ثواني فأصبح لكل مواطن أو مستخدم بما يشبه وزارة الإعلام الخاصة به التي تعبر عن إتجاهاته الفكرية وأرآه الشخصية فيما يحصل من حوله.
وبناء على النمط السلوكي للفرد وبحثه عن مجال إهتمامه يجد كل ما يريد على مواقع التواصل الإجتماعي. صحة، علوم سياسة’ دين، مواقع اخبارية ...الخ. وعلى الرغم من حجم ايجابيات مواقع التواصل واستخداماتها المفيدة من متابعة أخبار الأصدقاء ومعرفة حالة الطقس وقراءة الحكم والنصائح والحصول على معلومات مهمة عن الأفراد والمؤسسات الخدمية، وحتى أنها أصبحت رديفة بأي موقع الكتروني. لكن في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة تستدعي الدراسة في المجتمع وهي إنتشار أي خبر كالنار في الهشيم ويتم تداوله وتأويله والتفاعل معه قبل التأكد من صحته على أنه حقيقة مطلقة.
وبين صحة الخبر وهوس البعض للحصول على أكبر عدد من الاعجاب والتعليق بين الأصدقاء والإصرار على تحقيق السبق الصحفي عبر صفحات الفيسبوك وغيره أصبح الأمر يشكل خطورة كبيرة خصوصا حينما يأخذ الأمر منحنى يضر فيه بعلاقات الأفراد والجماعات في المجتمع وعدم تحلي من ينشر الأخبار أو يعلق عليها أو يقوم بمشاركتها بمستوى كبير من المسؤولية وتبعات نشره للخبر لما يحصل من ضرر الإساءة للأشخاص أو المؤسسات أو التعدي على خصوصيات الأفراد.
نحن بحاجة إلى ميزان اعلامي تبقى فيه حرية التعبير مصونة لكن دون الإساءة. هناك أخبار سرعان ما يتم إثارتها وتتبين فيما بعد أنها غير صحيحة أو غير مكتملة أو يتم طمس جزء منها بهدف إثارة جماعة معينة تمثل مهنة أو فكرة أو فلسفة سياسية أو دينية أو صراع يتم نقل أتونه عبر وسائل التواصل أو إغتيال لشخصية عالم أو مفكر أو سياسي. فأحيانا يعاد نشر خبر سابق فيه جانب سلبي وتم معالجته في حينه تم تفنيده أساساً، وينشر على أنه خبر جديد، أو نشر مقطع فيديو (قديم) لتصرف شخصي من أجل تعميم تلك الفكرة على جماعة أو مؤسسة أو جهة ما.علينا أن نكون يقظين وحذرين من الأخبار المضللة على مواقع التواصل الإجتماعي وتحري صحتها ومصدرها وتوقيتها الأصلي وإذا ما كانت تتبع وسائل إعلام محترمة أو هي مجرد فوتوشوب !!
الأمن والأمان هو نعمة على الجميع المحافظة عليها.وهناك مؤشرات جدية للسعي الحثيث من قبل الدولة لخلق حالة جديدة من التوازن وكبح جماح الفاسدين لتحقيق قدر اكبر من قبول المجتمع في أي إجراء. وعلينا ان نعترف أن هناك أفراد وجماعات تسعى إلى التأزيم عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو إعتلاء موج الأحداث والأخبار عبر منشورات عفوية بريئة لأفراد من غيرهم. في حين آخرين يصرون من خلال تصريحاتهم أن يكونوا مثيرين للجدل وحديث الناس يتمركز حول شخوصهم للفت الإنتباه على الساحة الإعلامية أوالسياسية أوالفنية أو تشكيل جماعة تأزيم وضغط لتحقيق مكاسب معينة. وتزداد حدة التأزيم عند تفاعل الإعلام و التواصل الإجتماعي مع بعضهما البعض.