عمون- اختتمت الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا برنامجا تضمن ورشات عمل متتالية استهدفت شباب المنطقة لزيادة الوعي بالمخاطر الطبيعية التي تتعرض لها محمية البترا الأثرية واهمية تحسين إدارة الموقع الأثري.

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع اليونسكو كجزء من مشروع المرحلة الثانية من مشروع "استقرار السيق" للحد من المخاطر التي تواجه السيق في مدينة البترا، وصولا إلى نهج أكثر شمولية لحماية الموقع الاثري والمحافظة عليه.

وشارك في البرنامج 125 مشتركا تتراوح أعمارهم بين 10- 18 سنة، وجميعهم من سكان القرى الست المحيطة بالبترا، لتشجيعهم على حمل جزء من المسؤولية نحو هذا التراث.

وتعد محمية البترا الأثرية، إحدى مواقع التراث العالمي عام 1985 والمتميزة بمناظر جغرافية أثرية خلابة، موقعا هشا يتعرض لمجموعة من المخاطر الجيولوجية الواسعة.

واشارت المديرة التنفيذية للجمعية الوطنية للمحافظة على البترا آية خيري الى اهمية زيادة مستوى الوعي بالمخاطر الطبيعية الواقعة داخل موقع التراث العالمي لمدينة البترا، خاصة في السيق، باعتبارها إحدى المرتكزات الرئيسية لاستراتيجية اليونسكو للتوعية ضمن إطار مشروع استقرار السيق بالتعاون مع دائرة الآثار الأردنية ومحمية البترا الأثرية منذ عام 2012.

واضافت إن الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا اضافة الى عملها في التوعية بالتراث الثقافي ومشاريع المحافظة عليه تتعاون مع المجتمعات المحلية لرفع مستوى الوعي فيما يتعلق بالقيم الثقافية والطبيعية للبترا، من خلال التأكيد على العلاقة المتلازمة بين الممارسات الجيدة في إدارة التراث الثقافي والمكاسب الاقتصادية على المدى الطويل.

وقالت مسؤولة مشاريع مكتب اليونسكو في عمان جيورجيا سيزارو إن جوهر هذه الاستراتيجية هي الأنشطة التي تستهدف الأطفال والشباب في المجتمعات المحلية، مشيرة الى ان اليونسكو تؤمن بأهمية توعية المجتمعات المحلية بالمخاطر الطبيعية والتحضير لها والحد منها.

واشارت الى ان اليونسكو تعتبر التعليم جوهراً اساسياً لمهمتها في بناء السلام والقضاء على الفقر والتطوير في مجال التنمية المستدامة، إلى جانب إدارة وتعزيز حفظ التراث الذي يشكل هدفاً رئيسياً في اتفاقية التراث العالمي.

وتعتبر الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا أقدم منظمة أردنية غير حكومية مختصة في مجال حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه.

"بترا"