الشيخ و الخليجعدنان الروسان
23-01-2017 04:19 AM
كتب ارنست همنغواي رواية الشيخ والبحر وحصل بسببها على جائزة نوبل في الآداب، ذكرني بذلك خطبة الشيخ والخليج التي احتلت المرتبة الأولى في مواقع التواصل الاجتماعية العربية والأردنية والخليجية منها خاصة وربما أوصلتنا إلى جائزة نوبل في الاستجداء . ذهب أحمد هليل ومعه وزير الأوقاف السابق هايل الداود إلى القدس وصلوا صلاة الوداع في المسجد الأقصى على وقع الشتم والقذف والهتافات ضد الأردن والنظام السياسي الأردني وعادا لنا بخفي حنين على الصعيد السياسي والاجتماعي والإعلامي وتندرت كل المواقع الاجتماعية بالفيديو الشهير الذي صار وثيقة عربية شعبية تدلل على مدى بؤسنا وهوفنا وشبقنا المعرفي المسطح وتعلقنا بأستار التزلف تعلق الرضيع بثدي أمه. ثم مرة أخرى يخطب الشيخ و يستجدي دول الظمأ و الملح أن تمد الأردن بالمال دون أن يكون هناك إسناديات متواترة في خطبة الإمام للأدلة القطعية التي تبين مدى أهمية العمق الاستراتيجي و ضرورة المجال الحيوي الأردني لمن حوله من الأشقاء و الأعداء الذين باتوا أصدقاء بإملاءات صندوق النقد الدولي و مجمع الفساد المحلي الذي بات لا يستحي بعد أن أدرك مدى تمكنه من رقاب الأردنيين و أعلمهم أن في السجن مكانا لكل من تسول له نفسه قول الحقيقة، و أن على الجميع أن يقبلوا بكل الغث و الغثاء الذي يطفو على سطح سيل محفل الشر و بات خيار الأردنيين إما قتل أولادهم خشية إملاق أو القفز عن جسر عبدون أو الذهاب إلى السجن في ظل تيار الفقر المستعصي الذي يضرب بجناحيه وجوه الأردنيين صباح مساء دون أمل يرتجى أو وعد ينتظر. لم يكن الشيخ موفقا في خطبته وهو يقف بين يدي ملك الملوك وهو يقف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقع في سقطة من سقطات من لا يكون متوجها في خطابه لله وهو أمام الحاكم وإمامه، وقد كانت خطبة مليئة بأدوات النداء ولم يترك اسم منادى منصوب أو مبني إلا استخدمه وكان يبحث عن الكلمات في خطبته حتى يبقى الأمر بين الخوف والرجاء فأساء لنا شعبا ودولة وكيانا ونظاما وشمت بنا كل العابثين والساخرين والمتربصين وزكى نفسه كإمام للأمة ولا ندري عن أي أمة يتكلم. يا شيخ لم أوهقتنا بما قلت، ولم سكبت ماء وجوهنا على أعتاب اشقاء، ولو كان لا بد مما ليس منه بد فما هكذا تورد الإبل ولا هكذا يقول الأردنيون، لا تستجدي حقا يا شيخ فليس من حق أعيد بالاستجداء، وقد فتحت علينا أزيز كل يعاسيب الدنيا ولدغاتها وأعطيت الفرصة والمبرر لكل من يريد أن يطعن بالأردن قيادة وشعبا وحكومة وكيانا، واقرأ إن شئت لترى ما أوكته يداك ونفخه فوك. سيقول البعض وهم من المنافقين الكذابين الدجالين المتملقين الذي لا يريدون أن يقول أي أردني أي حقيقة، وهل تغلط وتخطّئ إمام وقاضي القضاة، وأقول لهم نعم وبكل تأكيد فقد خطّأ إعرابي عمر بن الخطاب وما أدراك ما عمر وما أنا أقل من الإعرابي ولا الشيخ أهم من عمر أو بمرتبته، حاشا وكلا، وقد كثرت هفوات الشيخ وسقطاته وكل ذلك ولسوء الحظ موثق بالصور والفيديوهات والتسجيلات. يا شيخ اقرأ في كتاب الله
لم توفق في خطبتك ولا في ذهابك للقدس ولا في مواضع أخرى كثيرة ولأنك إمام الحضرة الهاشمية فقد بتنا نخشى على الحضرة الهاشمية منك، ولا نخشى في ذلك لومة لائم، لأننا ننشد وصل الله لا وصل غيره، " إذا صحّ منه الوصل فالكل هين وكل الذي فوق التراب تـراب". |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة