شرطة المجر قد توجه اتهامات لشركة الحافلة التي احترقت في إيطاليا
23-01-2017 03:37 AM
عمون - ذكرت الشرطة في المجر أنه تجرى حاليا دراسة توجيه اتهامات جنائية بالإهمال ضد أصحاب حافلة، تعرضت لحادث دموي في إيطاليا مطلع الاسبوع، مما أسفر عن مقتل 16 فردا من هيئة العاملين بمدرسة مجرية، كانوا عائدين من عطلة تزلج.
وداهم محققون مكاتب شركة "بيزوليتبوز ليميتيد" في مدينة "كيسكونفيليجيهازا جنوب المجر اليوم الاحد، للبحث عن معلومات بشأن المواصفات الفنية للحافلة.
وقال صاحب الشركة المشغلة للحافلة لوكالة "إم.تي.آي" المجرية للأنباء اليوم الاحد إن الحافلة طراز "سنترا -317جي.تي.إتش.دي" كانت في حالة جيدة قبل الرحلة. وأضاف أنه لا يستطع تفسير الحادث.
وقال ناجون من حادث تحطم الحافلة لوسائل إعلام محلية اليوم الاحد إنهم نجوا بفضل مدرس وزوجته وطالب ووصفهم بالأبطال.
وكانت الحافلة التي كانت تقل طلابا ومدرسين مجريين من مدرسة ثانوية قادمين من رحلة تزلج في فرنسا، وكانت في طريق عودتها إلى بودابست قد انحرفت عن الطريق واصطدمت ببوابة ضخمة، ثم اشتعلت فيها النار قبل وقت قصير من منتصف ليلة الجمعة (2300 بتوقيت جرينتش) على الطريق السريع (إيه4.) بالقرب من مدينة "فيرونا".
وذكرت صحيفة "كورير ديلا سيرا" أن مدرس تربية بدنية، جيورجي فيج وزوجته، إيريكا لم يترددا في المخاطرة بحياتهما لإخراج الطلاب من الحافلة المحترقة، لكن لم يتمكنا من استخراج ابنيهما ، بالاز ولورا وكلاهما يبلغان 18 عاما.
وذكرت إيريكا فيج من المستشفى "نتيجة للتصادم، انزلقت لورا وتعثرت تحت مقعد. حاولت سحبها، لكن لم أتمكن. أبعدتني كرة من النار مسافة خمسة أمتار. بعد ذلك بلحظة، كان الوقت قد فات بالفعل، لم أتمكن من رؤية أي شيء. فقط النار".
وقال القنصل المجري في ميلانو لوكالة الانباء الايطالية (أنسا) اليوم الاحد إنه تأكدت وفاة نجلي الزوجين.
وأضاف القنصل العام جوديث تيمافي للوكالة "لم يتمكن من إنقاذ ابنه وابنته".
وبحسب وسائل إعلام مجرية، كان هناك مدرسان آخران من بين المرافقين للأطفال وساعدوا في إنقاذ التلاميذ. وكان أحد المدرسين مدرس تربية بدنية أيضا قد أصيب بعدة حروق بينما لقي مدرس تاريخ حتفه.
وتحدث ناجون أيضا عن طالب، أنقذ حياة الطلاب، بالجري جيئة وذهابا داخل الحافلة، حيث هشم النوافذ بمطرقة طوارئ.
وقال طالب، يدعى أندراس لصحيفة (لا ستامبا) "كان هناك طالب أكبر مني قليلا. كان يمسك مطرقة ويهشم النوافذ، كان يعدو جيئة وذهابا داخل الحافلة لتحطيم أكبر قدر ممكن من النوافذ".
وتابع الطالب "عندما هشم النافذة التي كانت بجواري، ألقيت بنفسي إلى الخارج.".
وعثرت الشرطة على جثة الطالب ، بالقرب من النوافذ، وكان لا يزال يمسك بالمطرقة، طبقا لما ذكره قائد شرطة الطرق السريعة جيرولامو لاكوانيتي لوسائل الاعلام المحلية.
وأكدت شرطة مدينة فيرونا مقتل 16 شخصا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، مضيفة أن الحافلة كانت تحمل طلابا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و19 عاما.
(د ب أ)