هليل مستنفرًا العرب: الأردن ظهركم !!
زيد احسان الخوالدة
22-01-2017 03:25 AM
تعد خطبة سماحة الشيخ أحمد هليل دينية سياسية اقتصادية عسكرية هي خطبة عالمية بامتياز، وليست فقط مناشدة لدول الخليج للتعاون مع الاردن. حيث يأتي توقيت الخطبة مع تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب المثير للجدل والذي يتجه لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف وهذا أمر لا يستهان بمعانيه وأبعاده .
العرب الآن في أضعف حال بعد انهيار القوى العسكرية العراقية وخروج نظام صدام القوي من اللعبة الدولية خصوصا كونه كان يحتوي إيران، وايضا الضعف العربي لتبعات الربيع العربي على المنطقة خصوصا في سوريا والعراق واليمن واستقواء إيران عبر عملائها وميليشياتها على الأمة العربية وإثارة النزعات الدينية الطائفية المتطرفة في حرب استنزاف شاملة تشن علينا. مصر غائبة عن المشهد منذ بدء الربيع العربي ولم تهدأ.
هليل يوجه الشعب إلى عدم الانسياق تحت أي ظرف لمثيري الفتنة والمظاهرات التي ضيعت الدول حولنا. ويشير إلى الأخطار الشرقية والغربية والشيعية والمجوسية والداعشية.
الأمر كبير جدا وأكبر من حالة التندر، الأمر ليس فقط طلب مساعدات مالية. الاردن في حالة استنفار؛ جيشا وشعبا وقيادة، والموضوع الاقتصادي هو جزء مهم حيوي من حالة النفير. الاردن الآن يمر بمرحلة غير مسبوقة.
هليل يشير ضمنا وعلنا إلى جهود الملك الخارجية من أجل دعم الصمود الاردني ومن أجل رفع راية الاسلام والدفاع عن القضية الفلسطينية. وقضية اللاجئين السوريين وتحمله اعباءها. فمصير الاردن مرتبط بمصير فلسطين، ومصير دول الخليج مرتبط بمصير الاردن. فكلنا اخوة في وحدة المصير لأننا اخوة في كل شيء!!
لكن لماذا لا يكون الخطاب من خلال جهة غير دينية؟ يجيب هليل ضمنا على هذا السؤال عندما قال ان الربيع العربي يخدم إسرائيل، وعندما قال "لا قدر الله" لو تم المساس بالمسجد الأقصى ومعروف سعي إسرائيل لهدم المسجد الأقصى، بالإضافة الى ذكره الحديث الصحيح الذي يحض إلى عدم الاستجابة إلى دعوات الفتنة !! إذ سماحته يحمل مسؤولية أي طارئ على الأقصى وارتباط القضية الفلسطينية بالأردن للعرب والخليج حكاما وحكماء وشيوخ، إن أمن الخليج من أمن الاردن وهذا الوقت مختلف عن أي وقت آخر للأسباب آنفة الذكر.
خلاصة الرسالة أيها الشعب عليكم بالصبر وعدم السماح بأن تكونوا وقودا للفتنة. ايضا دق ناقوس الخطر وتهيئة الشعب الأردني والفلسطيني والعربي للقادم المهول. طلب استمرار المساعدة من دول الخليج وتذكيرهم بمسؤولياتهم تجاه الاردن والأقصى وأن يأخذوا الأمر على محمل الجد. وتأكيد تلك الرسالة من خلال عبارة لقد بلغ السيل الزبى. كل هذا ولا ننسى تحذير الفريق الفريحات قائد الجيش لداعش وأخواتها اللاتي لا يبعدن سوى كيلو متر واحد عن حدودنا الشمالية، وآخر الأحداث البارحة تفجير كبير على الجانب السوري من مخيم الركبان.