أوباما .. بعجره وبجره يرحل .. !
عودة عودة
21-01-2017 01:12 PM
قبل ساعات قليلة .. ودع باراك حسين اوباما الرئيس الامريكي الاسود البشرة البيت الابيض وبعد ثماني سنوات طالما رفع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية عقيرته بالشكوى منه ..
فلأول مرة لم تصوت الولايات المتحدة بالفيتو على قرار بشأن القضية الفلسطينية يرفض الاستيطان ويعتبره غير قانوني...
وفي مناسبات سابقة فلطالما وصف اوباما نتنياهو بانه رجل غريب الاطوار وشاركه في هذا الرأي الرئيس الفرنسي ساركوزي فقد كان الرئيسان يعاملان نتنياهو بجلافة.. كما رفض اوباما وبقوة الاعتراضات الاسرائيلية على تعيينه ثلاثة وزراء تشاك هايغل للدفاع وجون كيري للخارجية وجون برينان مديرا لسي أي ايه قائلا: الامر لي.. كما أثنى على جميع تصريحاتهم المغضبة لنتنياهو والعديد للمسؤولين الاسرائيليين منهم: ». رئيس الكنيست (رؤوفيين ريفيليين) انتقد بمرارة اختيار الرئيس أوباما (هايغل) لتولي حقيبة الدفاع «البنتاغون» مؤكداً: (إن ذلك يشكل «مصدر قلق» لإسرائيل وأن تعيينه وفي هذه الظروف لا يؤثر على إسرائيل فقط بل على «التوازن الاستراتيجي» العالمي كله، وأن نظرية «العُزلة المريحة» التي ينادي بها هايغل تغير استراتيجية الولايات المتحدة في العالم وهذه النظرية تثير «قلق» إسرائيل لكن يجب أن لا يخيفها) أما وزير الداخلية الإسرائيلي (آفي ديختر) فقد دعا الى «التزام الحذر» وفي نهاية المطاف سيكون الوضع مختلفاً تماماً بعد هذه التعيينات الجديدة للرئيس أوباما.
لم تشفع تصريحات (هايغل) الجديدة.. والقديمة إعلان دعمه «الكامل» لإسرائيل.. وقوله: ليس هناك دليل على أنني «مناهض» لها.. فقد كان اللوبي اليهودي الأمريكي يرصد تصريحات (هايغل) أولاً بأول ومنذ سنوات طويلة ومن أبرزها ما قاله في 27 آب 1998: (الرجال اليائسون يفعلون أموراً يائسة حين يأخذ الأمل بعيداً عنهم، وهنا أين هم الفلسطينيون اليوم.. ؟!، وفُسّر كلام هايغل أنه مؤيد للفلسطينيين ويبرر عملياتهم الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي) ونُقل عن (هايغل) أيضاً قوله الى أحد العاملين في مجموعة الضغط اليهودية لمصلحة في أمريكا: (أنا سيناتور أمريكي ولست سيناتوراً إسرائيلياً، أنني أحلف اليمين على دستور الولايات المتحدة وليس لرئيس أو لحزب.. وليس لإسرائيل أيضاً). كما تذمر (هايغل) مراراً من تصرفات اللوبي اليهودي في أمريكا (جماعة الإيباك) فيقول: (تُوزع عريضة وفجأة يوقع عليها ثمانون الى تسعون سيناتوراً وحين أرفض أن أوقع عليها يتهمني أحدهم بأنني لست موالياً لإسرائيل، أقول إنني لم أوقعها لأنها عريضة غبية..!) ولطالما كان يقول (هايغل) (أنني أرفض الرهان على أي عمل عسكري غير محسوب النتائج، وبالتالي إنني أرفض جر الولايات المتحدة الى مواجهة مع إيران لإرضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، كما دعا (هايغل) أيضاً إسرائيل الى حوار مع حماس ورفض كذلك توقيع عريضة تدعو الاتحاد الأوروبي الى تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية.
كل ما جرى و يجري في واشنطن في زمن الرئيس اوباما يقول: إن أمريكا تتغير.. ليس الآن ولكن منذ وصول هذا الرئيس ذو البشرة السمراء (أوباما) وفجأة الى سدة الحكم لأعظم دولة في العالم في العام 2009، فوق ذلك فهو أول رئيس أمريكي من جيل ما بعد الحرب الباردة وعد بإنهاء حرب العراق وفعل.. وإن كان قد أشعل فتيل حرب دموية في أكثر من بلد عربي منها سورية والعراق وليبيا ومصر واليمن والحبل لما يسمى بالثورات العربية جرار.
وحول تعيين أوباما للمسؤولين الأمريكيين الثلاثة يؤكد قوله ولأول مرة بعد انتخابه لولاية ثانية: «الأمر لي..!».. وقال أيضاً: انه غير آبه بأحد: (أنهم رجال يطمئن إليهم ويثق بقدراتهم) ويصف (هايغل): بأنه قائد تستحقه القوات المسلحة!
odehaodeha@gmail.com