وزراء ومسؤولون يجتمعون بـ "الداخلية" لمناقشة تداعيات "مباني الجوفة"
20-01-2017 05:30 PM
عمون - ناقش اجتماع عقده وزير الداخلية غالب الزعبي في مبنى الوزارة اليوم الجمعة، تداعيات انهيار عدد من المباني القديمة في منطقة جبل الجوفة والإجراءات التي اتخذت لمعالجة تداعيات الانهيار واسبابه.
وشارك في الاجتماع وزيرا التنمية الاجتماعية وجيه عزايزة والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة وامين عمان عقل بلتاجي ومدير الامن العام اللواء الركن محمد سرحان الفقيه ومدير المدينة في امانة عمان المهندس عمر اللوزي وعدد من المعنيين.
واكد وزير الداخلية انه منذ ابلاغ الجهات المعنية عن وجود تشققات وتصدعات في المباني السكنية تحركت على الفور كوادر من الجهات المختصة وقامت بإخلاء المباني واغلاق المنطقة المحيطة بها وتوفير كل المستلزمات المعيشية والايوائية لقاطني العمارات.
واشار الوزير الزعبي الى انه تم ايواء 52 اسرة وتأمينها بالاحتياجات اللازمة الى جانب الطلب من مجلس البناء الوطني لإجراء كشف ميداني على الموقع وتزويد وزارة الداخلية بنتائج الكشف ليتم بحثها غدا السبت في الاجتماع الذي سيعقد في وزارة الداخلية للوقوف على اسباب الانهيار وتداعياته.
وقال وزير الداخلية انه امتثالا لتوجيهات جلالة الملك عبد الثاني منذ لحظة الابلاغ عن حادثة الانهيار تم تشكيل لجان فنية وامنية مشتركة من مديرية الامن العام والدفاع المدني ووزارتي التنمية الاجتماعية والاشغال العامة ومحافظة العاصمة وامانة عمان الكبرى لمتابعة تفاصيل الحادثة والقيام بشكل فوري بالإجراءات اللازمة والضرورية المتعلقة بها من اخلاء وتسكين لكافة قاطني تلك العمارات والقيام بالدراسات الهندسية اللازمة للوقوف على اسباب الحادثة .
وفي تفاصيل الحادثة قالت ادارة الاعلامي الامني في مديرية الامن العام انه في تمام الساعة الثالثة من عصر يوم امس ورد بلاغ للمديرية يفيد بوجود انهيار جزئي لاحد العمارات السكنية في منطقة الجوفة حيث تحركت مرتبات اقليم العاصمة وكوادر من الدفاع المدني وعملوا من اللحظة الاولى على اخلاء العمارة السكنية وعزلها والمنطقة المحيطة بها واستدعاء كافة الجهات المعنية ذات العلاقة.
واضافت الادارة , انه تبين ايضا وجود تصدع في عمارتين مجاورتين لها وتم العمل على اخلائهما من ساكنيهما بشكل فوري خوفا من انهيارهما , ليتم صباح هذا اليوم الابلاغ عن انهيار تلك العمارتين التي تم اخلائهما ولم تقع ايه اصابات تذكر في حادثتي الانهيار.
وتابعت الادارة انه تم كذلك اخلاء عمارات اخرى من سكانها نتيجة التصدعات التي حصلت فيها حيث قامت وزارة التنمية الاجتماعية وبشكل فوري بتسكين كافة المواطنين اللذين تم اخلائهم والبالغ عددهم 264مواطنا وتامين خدمات الاعاشة الضرورية لهم وسيتم اليوم متابعة تسكين 81 مواطنا , كما جرى وضع طوق امني حول تلك المباني للحفاظ على مقتنيات المواطنين وتجنب الاقتراب منها للحفاظ على السلامة العامة.
واكدت الادارة انه تم تشكيل لجنة من محافظة العاصمة وعضوية مندوبين من الدفاع المدني والامن العام وامانة عمان الكبرى والجمعية العلمية الملكية ومجلس البناء الوطني ونقابة المهندسين ونقابة المقاولين ومديرية تنمية شرق عمان وشركة مياهنا وشركة الكهرباء الوطنية لدراسة كافة جوانب الحادثة من الناحيتين الفنية والهندسية للمباني المنهارة وما حولها .
وعلى صعيد متصل قال المكتب الإعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني أن كوادر دفاع مدني شرق عمان عندما تبلغت بوجود التشققات والتصدعات في المبنى السكني تم تحريك فريق إنقاذ للكشف الأولي على الموقع والذي أفاد بان التشققات خطيرة وبأن المبنى قد ينهار في أية لحظة وبناء على ذلك تم إبلاغ محافظ العاصمة والأجهزة الأمنية المختصة بخطورة الموقف وتم على الفور اتخاذ القرار بإخلاء المبنى المتضرر والمكون من أربعة طوابق.
واضاف المكتب انه تم إخلاء سبع بنايات أخرى كونها ملاصقة للمبنى المتضرر وتحمل نفس المواصفات من حيث قدم البناء واحتمال تعرضها للتضرر وبعد أقل من عشرين دقيقة من الإخلاء انهار الطابقان الثالث والرابع من المبنى الأول بشكل كامل دون وقوع أية إصابات وذلك كنتيجة للاستجابة الفورية من الدفاع المدني والتعاون من قبل المواطنين خلال عملية إخلائهم من المبنى.
وذكر المكتب انه نتيجة لانهيار ثلاثة مباني سكنية في المنطقة وبناء على تقديرات فريق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني تم إخلاء المزيد من المباني ليصل العدد الإجمالي للمباني التي تم إخلاؤها لـ (15) مبنى تحسبا لوقوع ما لا يحمد عقباه.
وما زالت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني تتواجد في موقع الحادث مع بقية الأجهزة الأمنية الأخرى سواء من الأمن العام أو أمانة عمان الكبرى ووزارة التنمية الاجتماعية والأشغال العامة.
--(بترا)