صدام .. اعتقل بعد معركة دامية !
د.احمد القطامين
26-10-2008 03:00 AM
في خبر نشرته صحف اليكترونية اشار الى ان تسريبات اعلامية امريكية قد رصدت مؤخرا ان الرئيس الشهيد صدام حسين لم يتم اعتقاله بالطريقة التي نشرتها القوات الامريكية.
وقد ارتكزت تلك المعلومات على افادات قدمها جندي امريكي من وحدات المارينز بعد ان تم تسريحه من الخدمة وكان قد شارك ضمن الوحدات العسكرية التي قامت بعملية اعتقال صدام ، ويفيد هذا الجندي ان صدام قاوم عملية اعتقاله وانه شارك بنفسة في معركة استمرت لعدة ساعات وشاهده الجندي بنفسه وهو يطلق النار على القوات التي حاصرت المكان الذي كان يتحصن فيه.
وكان البنتاغون قد اخضع الرئيس المعتقل لعملية "مكيجة" بحيث يظهر بالشكل الذي ظهر فيه´بعد ان تمت عملية تعذيبه وانهاك قواه وتخديره ومن ثم اجراء مسرحية اخراجه من القبو الذي ادعت القوات الامريكية انه كان يختبئ به عند اعتقاله. وبعد هذه العملية الطويلة عقد بريمر مؤتمره الصحفي المعروف والذي تضمن الاعلان عن اعتقال الرئيس وعرض صور له بالشكل الذي ارادته قوات الاحتلال والذي شاهده العالم على شبكات التلفزة وعبر شبكة الانترنت.
لم يكن الهدف من تلك المسرحية الرئيس صدام بحد ذاته.. فقد كان صدام بين ايديهم يسطر وحده ملاحم خالدة من البطولة الفردية في مقاومة معتقليه وسجانيه، بل كان الهدف نفسية الانسان العربي الذي كان يتلقى دفقا هائلا من الحرب النفسية التي تسعى الى تدمير معنوياته واقناعه بانه غير قادر على فعل اي شيء من اجل ان تنجح مؤامرة الحرب على العراق بكل اهدافها النفسية والمادية والمعنوية والاستراتيجية.
لقد اثبتت الاحداث التي تتالت بعد ذلك كذب الرواية الامريكية لعملية الاعتقال فقد ظهر صدام في مواقف لاحقة طودا شامخا من الصمود والتماسك سواء اثناء المحاكمة في سجالاته الديناميكية القوية مع القضاة او في لحظات الاعدام .. حتى وهو على منصة الاعدام كان كعادته يدير حوارا عاصفا مع جلاديه دون توقف الى ان سقطت المنصة تحت قدميه ليلقى وجه ربه شهيدا .. فاثبت انه لم يكن من اولئك الذين قد يختبئون في حفرة تجنبا للمواجهة.. وهذه بحد ذاتها شهادة قوية على كذب تلك الرواية الشيطانية لاعتقاله.