كل الدول المحيطة بالاردن غنية بالنفط فالسعودية مستودع عالمي للنفط وكذلك العراق وسوريا تنتج كميات من النفط تكفي استهلاكها المحلي وتصدر جزء من ذلك وكذلك اسرائيل ومصر فيما الاردن الدولة الوحيدة التي لم يعلن بعد اكتشاف البترول فيها وان كان الصخر الزيتي الذي يغني عن البترول موجودا.
وقبل أيام تجولت في عمق الصحراء الاردنية قرب الحدود العراقية السعودية حيث دل احد البدو المقيمين في تلك المنطقة على مواقع يتواجد فيها النفط وبكميات كبيرة حيث استطاع النائب ابراهيم المشوخي الذي كان من ضمن الفريق المتجول ان يملأ زجاجة كبيرة من النفط وبسهولة وقد شاهد النائب تواجد النفط على سطح الارض وموقعا لبئر محفور ومغلق لأسباب مازالت حتى اللحظة مجهولةوغير معروفة حيث قيل ان كميات النفط المستخرجة من تلك المنطقة كميات غير تجارية!؟
وعلى الرغم من ان الحكومة قد سمحت لعدد من الشركات العالمية بالتنقيب عن النفط في منطقة الأزرق الا ان اعضاء الفريق الذي كنا برفقته كانت لديه قناعة تامة بان الحكومة مازالت غير جادة بما فيه الكفاية من اجل التنقيب عن النفط والبحث عنه حيث ساد اعتقاد بأننا ربما نكون دولة نفطية وان بئر حمزة في تلك المنطقة وان كانت الكميات المستخرجة منه غير تجارية فلا بد ان يكون هناك مواقع اخرى يتوفر فيها النفط بكميات تجارية.
فمع ارتفاع اسعار النفط وجنونه حيث وصل سعر البرميل الواحد منه الى 75 دولارا فان مشاكل الاردن الاقتصادية لا بد ان تتفاقم وتزداد ولا بد ان تقدم الحكومة على موجة جديدة من ارتفاع الاسعار ان بقيت الاسعار بهذه الحدود فما بالك ان ارتفعت لتصل الى مائة دولار للبرميل كما هو متوقع فيما ان نشبت حرب جديدة في المنطقة ما بين ايران والولايات المتحدة الامريكية التي بدأت اعداد العدة من اجل شن حرب جديدة على ايران.
ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها ابناء الوطن والناتجة عن ارتفاع اسعار النفط لابد ان تدفع الحكومة من اجل مزيد من الجهود في سبيل استخراج النفط الذي مازال كامنا في صحرائنا كما يعتقد الكثير من ابناء الوطن، فالأزرق اقرب المناطق على العراق والسعودية ولا بد ان يكون في جوف هذه المنطقة البترول وهناك دلائل وشواهد على ذلك في منطقة الدغيلة التي فيها كميات من البترول تطفو على السطح وبئر مغلق مازال ينتظر من يستثمره ففي كل هذه الأوضاع الصعبة نحن في امس الحاجة الى جهود الحكومة في استخراج النفط من باطن الارض هذا النفط الذي دفع الالاف من ابناء الوطن الى قائمة الفقراء والاقل حظا.