عمون- سعد الحمد - يواصل مجلس النواب لليوم الرابع على التوالي مناقشاته للموازنة العامة وموازنات الوحدات المستقلة لسنة 2017.

وتحدث حتى مساء أمس 61 نائبا تحت القبة، إلا ان الفوضى التي حصلت في جلسة المجلس المسائية أخرت مناقشات الموازنة.

النائب محمود الفراهيد قال :"من يخاف على مصلحة الوطن والمواطن يمنع التطاول على مقدرات الوطن ونهب الاموال العامة ومحاسبة الفاسدين".

وأضاف قائلا :"نعم ينتفعون من خلال رفع الاسعار بحجة رفع الضرائب التي يتهربون من دفعها وتعجز الحكومة من خلال اجهزتها المعنية عن تحصيل الضرائب من هؤلاء وامثالهم جراء الفساد الاداري وانتشار الرشوة وتقرب المعنيين بالتحصيل من هؤلاء لغايات التنفع والاستفادة الشخصية".

وقالت النائب رندة الشعار:"بعد مراجعتي للموازنة تبين أنها موازنة غير واقعة خجولة فاقدة لكثير من المكونات واستيعاب الحراك الاقتصادي التنموي في هذا الوطن".

واشارت إلى ان الموازنة ليست ارقاما صماء بل تعبر عن خطة الدولة المالية للسنة القادمة.
واعتبرت أن استرداد المبالغ والممتلكات محل قضايا الفساد والتي باعتقادي تشكل نسبة جوهرية في حل مشكلة العجز.

وطالب النائب رياض العزام برفع كفاءة التحصيل الضريبي واتخاذ الاجراءات لضمان عدم ضياع رسوم جمركية وضريبية من سلطة اقليم العقبة والمناطق التنموية.

وأكد العزام ضرورة اعادة دراسة المكافآت والحوافز التي تمنح للموظفين وغير الموظفين ومجالس الادارة.

ودعا الحكومة لتنظيم سوق العمل وتحفيز الاستثمار والمحافظة على الرأسمال الوطني.

وقال النائب حسين القيسي:"لم يبق نوع من انواع الضرائب او الرسوم او بدل الخدمات إلا وفرضته الحكومات المتعاقبة الامر الذي لا يمكن معه اي فرض عبء ضريبي".

واشار إلى ان الحكومات باعت الحكومات المتعاقبة واسعة الشمس من خلال مشاريع الطاقة المتجددة املا في تحسين الامر ولكن لا يرصد إلا التوسع في الانفاق الجاري.

وقال النائب شعيب شديفات :"لقد ارهق المواطن الأردني من تدبير لقمة العيش وبنفس الوقت لا نسمع من الحكومة الرشيدة سوى الحرص على توفير حياة كريمة وتحسين مستوى المعيشة وعدم المساس بالشرائح الفقيرة والوسطى".

واضاف ان الحكومات ما زالت عاجزة عن التعامل بجدية مع التهرب الضريبي مما يحرم الموازنة العامة من رافد مهم يساهم في التقليل من عجز الموازنة.

واعتبر النائب عبد زريقات ان الحديث عن الموازنة مجرد اعادة مملة لمشهد سنوات سابقة كما يراه الشعب الأردني .

واشار إلى ان المواطن ملّ الارقام الصماء واصيب بالاحباط جراء سيناريو الرعب فقر ومديونية وعجز وغلاء.

وحذر زريقات رئيس الوزراء من ايقع في شرك من سبقوه إلى مواقع المسؤولية على سدة هذا الكرسي.

وقال النائب شاهة العمارين :"هذه الموازنة مثل باقي الموازنات التي سبقتها والتي مرت على المجلس وهي لا تستجيب للتحديات الاقتصادية الخطيرة والصعبة".

واشارت إلى أن هموم البادية اصبحت كبيرة علما بانها تشكل 80% من مساحة الأردن فالبادية الجنوبية تعاني كغيرها من غياب المشاريع التنموية وازدياد ظاهرتي الفقر والبطالة لدى ابنائها.

النائب محمد العتايقة قال :"القائمة تطول وعجز الموازنة مستمر وفي ازدياد، والملفات مطلوب فتحها قبل رفع اسعار المشتقات النفطية والسلع الغذائية .
واشار إلى ان ارقام المواطن تخيف الفقراء اصحاب الدخل المحدود، مشددا على أن يسدد الفاسدين فواتير فسادهم وفتح الملفات السوداء قبل اللجوء إلى جيوب المواطنين.