الوزير الإمبراطور .. يستقيل.!
عودة عودة
18-01-2017 10:54 AM
في كثير من الأحيان نرى العديد من المسؤولين في بلدنا و العالم كله لديهم شراهة عجيبة غريبة للبقاء في مناصبهم طويلاً و دون أن يأتوا بجديد فريد و مفيد ..
و هؤلاء المسؤولون ليس شرطاً أن يكونوا موظفين حكوميين، وزراء أو مدراء لدوائر كبرى ، فهم منتشرون كنبات الفطر في اكثر من موقع : في الإعلام و الشركات و البنوك و مؤسسات خدمية أخرى كثيرة و كبيرة أيضاً لا أول لها و لا آخر .
كان يمكن احتمال هذا ( المشهد الكارثي ) في الماضي، فقيل أن المرحوم توفيق ابو الهدى تقلد منصب رئيس الوزراء اكثر من ست عشرة مرة على سبيل المثال و حدث مثل ذلك في حكومات سابقة و في ظروف مختلفة عن ظروفنا الحالية تماماً و طالت هذه الظاهرة السلبية رؤساء وزارات و وزراء و مدراء أيضاً .
كل هذه الأمور الغريبة العجيبة في بلدنا الحبيب تُذكرنا بإمبراطور اليابان الذي لا يمكن التفكير بتغييره أو تبديله لأي سبب من الأسباب و حتى يموت ، و على سبيل المثال فقد هُزمت اليابان في عهد أحد هؤلاء الأباطرة العام 1945 أمام الولايات المتحدة بعد أن ضُربت ( و هي جريمة أمريكية معروفة ) بقنبلتين ذريتين ، الأولى على مدينة هيروشيما و الثانية على مدينة نيكازاكي لتقتلا سكانهما حرقاً ، كما سُوّيت المدينتان بالأرض .. لكن بقي الإمبراطور حيّاً يُرزق و يحكم أيضاً!! ..
مناسبة هذا الكلام ...
ما جرى في حكومة الدكتور عبد الله النسور الاولى و الثانية ..وحكومة الملقي السابقة، لن أدخل في الكلام الكثير عنهما ..، ما يعنيني و يهمني في هذه العُجالة الصحفية أن أحد وزرائها الذي يتقلد منصب وزير الخارجية و للمرة الثامنة ، و بالتحديد منذ العام 2009 أي منذ تسع سنوات و حتى قبل ايام قليلة
ليس لدي ملاحظات على معاليه و ان كان اسمه قد أصبح منذ تشكيل حكومة النسور الثانية على كل شفة و لسان ..!
لا اعتقد أن هنري كيسنجر أو كولن باول أو جيمس بيكر وجون كيري و غيرهم من كبار وزراء الخارجية في العالم قد جرى التجديد لهم لتسع سنوات مثل معالي وزير خارجيتنا ناصر جودة الذي أصبح يستحق لقب ' الوزير الإمبراطور ' ..!
أخيرا استقال الامبراطور ..!!!