عمون - محمد الخوالدة - في الساعة الثامنة من صباح غد الاربعاء يحل وزير الاشغال العامة والاسكان تواكبه عديد من سيارات الوزارة ذات الحركة المكلفة، وطبعاً سيرافقه كبار المسؤولين في وزارته ضيفا على مدينة الكرك، والسبب افتتاح جسر الكرك الثنية الذي يسمونه جديدا رغم مضي سنوات على إنشائه. 

ما يقال في هذا الامر ان الجسر العتيد لم يوضع في الخدمة لأول مرة، فهو مقام منذ سنوات وسبق لاحد من تقلدوا وزارة الاشغال العامة قبل الوزير الحالي ان افتتحه ذات عام، وليس من جديد ملفت طرأ على وضع الجسر باستثناء اضافة بعض المحسنات ، فيما انحصر العمل الذي استدعى اغلاق الجسر امام حركة السير منذ اشهر واعتماد تحويلة مرورية لإدامة حركة السير ما بين مناطق شرق وشمال مدينة الكرك في تحسين جزء الطريق الذي يربط الجسر بضاحية المرج ، وهذا في العرف العام اجراء روتيني يتخذ عند القيام بتوسعة او اعادة انشاء الطرق ، وبذلك فانه لا لزوم لهذا الضجيج والاستنفار الاعلامي استعدادا لحفل افتتاح الجسر العتيد . 

يقول متندرون من ابناء الكرك ان قدر محافظتهم دائما ان يكون افتتاح ما يقام فيها من مشروعات واكثرها مشروعات بسيطة مكررة ، فقبل زهاء ثلاثة اشهر افتتح وزير النقل الحالي مجمع السفريات الخارجية الجديد، بيد ان الافتتاح لم يعدو كونه امرا شكليا ، فالمجمع لازال مهجورا لا سباب مختلفة ، والمهم القول انه سبق لأكثر من وزير تعاقبوا على وزارة النقل ان جاءوا بحاشيتهم ومواكب سياراتهم لافتتاح المجمع ومن حينها والامور تراوح مكانها . 

يتساءل مواطنون لماذا يهتم اكثر المسؤولين في الاردن بالشكل على حساب المضمون حتى لو كان ذلك الشكل على حساب امكانات الدولة ومواردها المالية الشحيحة .