ذكرنا عامر المجالي رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات ببرنامج الحاج ماز القبج رحمه الله الذي كان يبثه التفزيون الأردني في ثمانينيات القرن الماضي .
لم يكن هناك فضائيات وكان الحج مازن ينفرد بالمشاهدين الأردنيين لساعة وأكثر من الوقت في مضافته يستضيف فيها مزارعين يفتون في الزراعة في سواليف سمر , لكن الفرق هنا أن المجالي يستضيف عددا من النواب يأمل دعمهم لإخفاقاته المتتالية التي كرسها في إدارة شركة الفوسفات الأردنية لمدة خمس سنوات يسوق عليهم ذات الحجج وذات المبررات التي إعتاد أن يروج لها طيلة السنوات الخمسة حول أساب تعثر الشركة بينما لم يتوقف أخد من السادة النواب المحترمين ليسأل المجالي في مضافته عن الخلافات العميقة في مجلس الإدارة وعن دوره وادائه وعن سلسلة من القرارات الخاطئة التي لم تخدم سوى مصلحة بقائه في المنصب وإستمرار إمتيازاته بمئات الألاف من الدنانير وعن مبلغ ال 75 ألف دينار الذي تطارده لإعادته سهير العلي رئيسة صندوق إستثمار الضمان وقد كان صرف هذا المبلغ لنفسه دون وجه حق وعن خسارة الشركة وتلزيم العطاءات مقابل منافع وحماية وعن الأموال التي يدفعها لشراء الذمم وإستبدال الحقيقة بالباطل والتزييف والتضليل وغيرها الكثير الكثير .

عروض المجالي لحمايته لم تتوقف , وها هو ينفرد في مضافته في مقر الشركة يمارس التضليل ويطلب دعم نواب وحمايتهم من الحكومة ويضغط كي لا تزيحه عن منصبه وعن مغانمه , وهنا لن نكرر ونعيد ذكر أسباب فشل إدارة المجالي للشركة لكننا نطرح تساؤلات نضعها بين يدي السادة النواب الذين نأمل أن لا تنطلي عليهم الخدع , ونسأل :

لماذا يبقي المجالي على قضية التسوية مع وليد الكردي كشماعة يعلق عليها فشله من ناحية ويستعرض فيها بطولاته الدنكوشوتية من ناحية أخرى وقد أظهر كتاب وجهه رئيس لجنة التسوية ونشر في هذا الموقع شرح فيه أسباب فشل التسوية وأهمها عامر المجالي نفسه الذي كان يسدد حسابات بقاءه في المنصب لرئيس الحكومة السابقة .. نعم عامر المجالي هو من أفشل التسوية لأسباب شخصية فيما يبدو

وخدمة للتشويش والتضليل
ها هو المجالي يخرج على النواب بفتنة جديدة يقول فيها أن شركة بروناي شركة وهمية لا وجود لها وقد كان ممثلها , وإن كانت بروناي وهمية لماذا أعلن نفسه أنه يمثلها طيلة سنوات أربعة وصمت على وهميتها أم أن هذا الإكتشاف جاء فجأة فكان المجالي كمن يصحو من النوم , وإن كانت بروناي وهمية فمن هو المقصود بالملكية الوهمية , ونحن نذكر المجالي الذي وقع في فخ لجنة نيابية زعمت هذه المسالة

وكيف أثارت في تلك الفترة لغطا ما في الدولة وشكك في نواهتها وقد تصدى الرجل النزيه معروف البخيت لهذه الإفتراءات دفاعا عن الدولة والبلد وقيادتها .
المجالي كما نقل نواب أفرط في سخائه في مضافته ولا نقصد هنا الطعام أو الشراب بل بالوعود بالتوظيفات بالجملة التي همس بها لعدد من النواب الذين زاروه وطبعا ليس من كرمه الخاص بل من الشركة الخاسرة .
يا ليت المجالي طلب دعم النواب للحكومة في مناقشة الموازنة لكنا قلنا , هذا هو إينها يرد فضلها , أو طلب دعم الشركة في مأزق وضعها هو فيه , لكنه لم يفعل بل إتهم الحكومة بالتقصير وبالتخلي عنه وعزمها إزاحته , المجالي طلب دعمه شخصيا ودعم إمتيازاته , الإختباء وراء قضية الكردي . لكن هل ستصمد اقوال المجالي بعد مرور أكثر من خمس سنوات على مغادرة الكردي رئاسة الشركة في أن قضيته هي سبب فشله ؟؟.

باسم المجايدة.