يدور سؤال في هذه الايام ولدى اروقة السياسة والصحافة العالمية ماذا سيحدث بالعالم بعد غياب اهم وزيرة خارجية على الكرة الارضية وهي المرأه العالمية غونزاليزا رايس ذات الابتسامه الساحرة والخلابه والقوام الممشوق !!! والتي كان يتمنى كثير من زعماء العالم السلام عليها والتقاط صورة تذكارية معها ، والتي سوف نفتقد صورتها ومحياها الجميل على شاشات التلفزيون والمحطات الفضائية والصحف اليومية و الاسبوعية والصحف الالكترونية وغيرها .

هذه المرأه التي جاءت فترة تسلم مهام عملها في السياسة الامريكية ما بين مستشارة الامن القومي ووزارة الخارجية ، ولحساسية الفترة التي عملت بها كانت ما بين شهر سبتمر ( ايلول) 2001 والذي حدثت به مسرحية تدمير برجي نيويورك وما تبعها من احتلال للعراق وافغانستان وصراعات هنا وهناك واقحام انف امريكا في كل شي يحدث في العالم ، فاذا اصاب الزكام امريكا اصاب العالم السعال والعطس والبرد والحمى وحتى نعالج انفسنا من ذلك لا بد ان نشتري الدواء من امريكا حتى مناديل الفاين وغيرها ، اما الفترة الاخرى فكانت في سبتمر ( ايلول ) 2008 والذي حدثت به الازمة المالية العالمية الذي تذبذبت به كل الاسعار من نفط وذهب وعملات اجنبية باستثناء الدولار استمر بالصعود حتى ان اكبر المحللين الماليين ليسوا بقادرين على وضع التفسيرات العلمية والمنطقية والتحليلية لذلك ، واستفسر دائما لماذا اهم حدثان في العالم كانتا بداية القرن الواحد والعشرين وفي شهر سبتمر ( ايلول) ، ولماذا تنطلق بدايتهما من الولايات المتحدة الامريكية وعلى كل الشعوب بالعالم ان تصدق هذه الروايات والذي يكون ضدهما اما ان يصبح ارهابياً او يتعامل بغسيل الاموال وكلاهما مشكلة كبرى اعانه الله على تحملهما.

لذا فانني اقترح ان نقيم احتفال رسمي في اي مكان في الكرة الارضية في وداع رايس وذلك بسبب قرب انتهاء خدماتها ، وان يتم توزيع الحلوى وخاصة الكنافة النابلسية في هذه المناسبة واطلاق الالعاب النارية السلمية وليس الصواريخ والقذائف عابرة القارات وان يتم دعوة كافة الاباء والابناء والامهات والزوجات الذين فقدوا ذويهم في العراق وفلسطين وافغانستان وغيرها من بقاع الارض التي ألمت بهم المصائب والويلات والحروب والقتل والنهب من الاستشارات التي كانت تقدمها رايس الى زعيمها الاكبر بوش لترى مقدار المآسي والاضرار التي لحقت بكثير من شعوب العالم في اسيا واوروبا وافريقيا من الخدمات والنصح والارشادات والاستشارات للسياسة الامريكية ، وبعد ذلك ان يتم وضع برنامج لها تستطيع من خلاله القاء المحاضرا ت وعقد الندوات والمؤتمرات في كافة ارجاء المعمورة لتشدوا به عن خبراتها العظيمة وما قدمت من خدمات للبشرية في هذا القرن العجيب والغريب وما وقع به الى حد الآن من احداث ومصائب على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية وغيرها ، وانني اتمنى في نهاية خدمات رايس ان تكتب سيرة حياتها لترى ماذا فعلت بالبشرية مع كل امنيات ان لا نترحم على ايامها من القادم ، والقادم اعظم .

bsakarneh@yahoo.com