في الأرض متسع للحصار وفكرة كسر الحصار، في الأرض متسع لولد له أنفي وقد أدار ظهره للبحر وأخذ يبول على طرف الشارع اللامؤدي ويغريني، جدا انفراد الناي بالمكسور من قصب الأغاني، في الأرض متسع للعبة شطرنج ما بين قاتل وقتيل حيث يموت القاتل الطارئ وحيدا ويعود القتيل إلى البيت بيته في آخر النهار حافيا، في الأرض متسع للفستان القصير الأحمر القاني، في الأرض متسع لذاكرة شاردة، وشرفة نائية، في الأرض متسع لبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي مقر حلف شمال الأطلسي، في الأرض متسع للمقاتل العائد وذاكرة الليل البائد.

في الأرض متسع للخسارة وكذلك البشارة، في الأرض متسع للإعلان عن كلب جارنا المفقود وللفارق الهش ما بين الحدود والقيود، في الأرض متسع لماسح الأحذية المستاء ولسيادة السماء، في الأرض متسع لمقابر الأرقام والجد الطاعن في الأيام، في الأرض متسع لتمثال الحرية، في الأرض متسع لهيروشيما الانسان بعيدا عن النظرية الكمية.

في الأرض متسع لنافذة باردة، ولصور القاتل المنتصر في ما تبقى من المدينة المعاصرة، في الأرض متسع للغتي الحرة الحرة، في الأرض متسع للغة العربية، في الأرض متسع للعائدين مكسوري الجبين، في الأرض متسع لمشنقة وكنيسة ولجريمة وجريدة، في الأرض متسع لنشرة أخبار العاشرة، إحدى وعشرون نعشا نتيجة معركة ما بين ديكين على الطرف النقيض من المشهد أحادي الجانب، في الأرض متسع لحاجب الليل الغائب، في الأرض متسع لزهرة الباستيل وجنازة شحيحة القناديل .

في الأرض متسع لقيثارة الهندي الأحمر في منأى عن ملعب الجولف الفسيح الأخضر، في الأرض متسع لثورة بيضاء وأخرى مثلها خضراء، في الأرض متسع لفيلم قصير عن مراحل الحياة الأولى لدودة الأرض الشريطية وصاحب القدم الخشبية، في الأرض متسع لنافذة ملكية في الطابق المئة ما بعد الألف، في الأرض متسع لبحر فوق شرفة نائية وغانية، في الأرض متسع لأغاني الحقول والقليل الجيد من قصائد الشاعر المشكول.

في الأرض متسع لطائرة ورقية وأخرى مثلها بلا هوية، في الأرض متسع لحلم مؤجل وفرح مستعجل، في الأرض متسع لقاتل مأجور ولحلم ليل جسور، في الأرض متسع للأب المهاجر وللولد المشغول بالتأمل الساخر، في الأرض متسع لنقطة التفتيش وشمس ليست لي في دفتر الخرابيش، في الأرض متسع للمنفى في تعاليه عن حاجة الخطاب لنافذة وباب.

في الأرض متسع لحبل الغسيل وبعض كلام فردي التأويل، في الأرض متسع لعدو طارئ وقارئ رعوي النداء يجيد تفسير البعيد بالبعيد، ولد له لغتي وقد خلع على المدينة قميصه ويأبى إلا أن يواصل النشيد.