أَلا هُبِّي بعدلك واطربينا
وصبّي فوقَ هامتنا الديونَا
تحملنا سنين القحط دهراً
وقلنا محنة فيها بُليْنا
ولكنّا اكتشفنا بعد صبرٍ
بأنَّا للمهانة وارثونا
وأنَّا الباصمون لما يقولوا
وأنَّا الخانعون الطائعونا
وأنّ الأمن من خوفٍ ووهمٍ
فصار أماننا كذبا مبينا
نطالب بالكرامة والتساوي
فنلقى الموتَ ردّاً، والسجونا
قبلنا بالمهانةِ من (قُريدٍ)
فأورثنا لـ (سوسو)، والبنينا
إِذَا بلـغَ الفِطَـامَ لَهم صَبِـيٌّ
سجدنا طائعينا مهنئينا
فيشربُ كلُّ لصٍّ من دمانا
ونشربُ وحدنا كدراً وطينا
أبا فوزي فلا تعجل علينا
فقبلك (شلحونا وبهدلونا)
أبا فوزي ترفق باليتامى
وبالأطفال يا ابن الأكرمِينا
أبا فوزي جياع في بلادي
فخاف الله فيهم أَجمعِينـا