النائب السعود: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تقويض للسلام
11-01-2017 06:20 PM
عمون - قال يحيي السعود رئيس لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب (الغرفة الأولى) الأردني، إن نقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة "تقويض للسلام في الشرق الأوسط".
وقال النائب السعود في تصريح هاتفي للأناضول، اليوم الأربعاء إن "هذا القرار في حال اتخذته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، سينعكس سلباً على العالم بشكل عام لأن مفتاح السلم والحرب في المنطقة هو القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "نقل السفارة للقدس يعني انحيازا واضحا من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل، كما أن حل الدولتين لن يكون واقعياً".
السعود حمّل المجتمع الدولي والولايات المتحدة "أية تبعات ناتجة عن هذا القرار".
وأشار إلى أنهم في لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب سيصدرون بياناً يطالبون فيه الحكومات العربية بالضغط على واشنطن من أجل وقف هذا القرار لأن فيه "مساسا بالحقوق الفلسطينية بشكل خاص والأمتين العربية والإسلامية بشكل عام".
وكان ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس.
ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في الـ20 من الشهر الجاري.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة ترفض رسميا وحتى الآن، شأنها شأن باقي دول العالم، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقية المحتلة منذ 1967.
وفي أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وفي الأول من الشهر الماضي، وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارا بتعليق نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لمدة 6 أشهر.
ومنذ تبني الكونغرس الأمريكي قرارا في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس دأب رؤساء الولايات المتحدة على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل النقل "من أجل حماية المصالح القومية للولايات المتحدة"، حسبما تنص تلك القرارات.
وتعد القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.
الأناضول