facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الحكومة المظلومة والمواطن الظالم


عبدالله الوشاح
11-01-2017 04:19 PM

اكتب اليوم وانا منحاز الى صف حكومتنا الرشيدة، اكتب وانا اعتصر الماً لما لاقوه من اتهامات منك ايها المواطن، لماذا قامت الدنيا ولم تقعد بسبب "سبع قروش" على كل ليتر من المشتقات البترولية، والزيادة على المشتقات البترولية فقط، بمعنى انه لن تمسس باقي القطاعات.

المواصلات العامة، مصاريف النقل، المخابز، الألبسة، توليد الكهرباء، المواد الغذائية والقائمة تطول ايها المواطن، لن تتأثر بقرار "السبع قروش"، ولا تبالغ في ظلم الحكومة وتربط اسعار المواصلات بسعر المحروقات مثلا، والمخابز لم تعد تعمل على المحروقات، بل ان المشتقات البترولية ليست عصب الحياة في الاردن، انما هو منتج ثانوي من الممكن الاستغناء عنه، مثله كمثل "السنكرز".

بمعادلة بسيطة ايها المواطن للموظف العادي، تجد انه يعيش في "بحبوحة"، فمثلا معلم الاجيال، او امام المسجد، او العسكري حامي الديار، متوسط راتبه الشهري 35000 قرش أي ما يعادل 5000 من "السبع قروش"، عودة للمعادلة ولتكن بالقرش: ايجار شهري بأقل حالاته أصبح 20000 قرش، كهرباء وماء 2500 قرش، اتصالات 2000 و مواصلات او بنزين "للكركوعة" 8000،... "اوبس" "بلاش نكمل شكله ما زبط معي المثال"...

تطالب اليوم ايها المواطن الحكومة بإلقاء القبض على السيد وليد الكردي، من اجل مليار ونيِف فقط، ولم تحسب حساب ثمن تذكرة السفر من لندن الى عمان التي ستتحملها الحكومة، تريد تحويل ملفات الفساد القابعة في ادراج المكافحة الى المحاكم، وتناسيت ان هذا يترتب عليه مصاريف ترهق كاهل الحكومة، تطالب بملاحقة المتنفذين ممن تهربوا من الضريبة، وتناسيت ان جلُهم تعينوا بالواسطة من خلاله فكيف الى ذلك من سبيل، وهذا ليس الا امثلة على طلباتك التي لا تنتهي.

ايها المواطن كما نعلم وتعلم فالكثرة عزوة، فقد قامت الحكومة بتكثير الطبقة الفقيرة وزادت عزوتها، ومسحت كل الفوارق بينها وبين الطبقة المتوسطة، وقد تكون قد مسحت الطبقة الوسطى برمتها، لقد قدمت الحكومة خدمة كبيرة لكم ايها الفقراء بأن ابعدت عنكم الأغنياء والمتنفذين بأن اسكنتهم وحصرتهم في مناطق محدودة في عبدون ودير غبار ودابوق، بل وقامت بتوفير حراسة دائمة عليهم حتى لا تمتد ايديهم اليكم، ومع هذا فلم يشكر الحكومة منكم أحد.

هل ترضى ايها المواطن ان يَرِثَ "بغلة" اباك غيرك؟ وان يرث "معوله" وقروضه غير اخيك؟ لماذا اذن تغضب عندما يرث الوزير وزارة اباه، هل هذا هو العدل؟ ومع ذلك فقد تحلت الحكومات المتعاقبة بالصبر ولم تسلب منك "بغلتك" ولم تطردك من ارضك التي "بارت" لطمعك برفع الاسعار.

وفي النهاية فاني احذرك ايها المواطن من غضب الحكومة، فقد وصل السيل الزبى، وإنها قد تحمَلت ما تحملته منك هي وابائها من قبل، فلا حال اسوأ من هذا الحال، ولن تخيف الحكومة بفزاعة الأمن والامان، واعلم بأن البخار حبيس المراجل، وافعالك تسعِر النار من تحتها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :