خيرا فعلت الحكومه بضمان ودائع المواطنين بغض النظر عن قيمتها حتى نهايه العام 2009 وذلك من خلال ماقاله رئيس الوزراء اثناء اجتماعه مع مدراء البنوك والفعاليات الاقتصاديه وكذلك تاكيده بان الوضع المالي ممتاز وبانه لا توجد مشكله سيوله لدى البنوك بل هناك سيوله زائده وبانه لا توجد ازمه في التسهيلات الائئتمانيه .

ويضاف الى كل ذلك الى ماتم نشره بان الاقتصاد الاردني قد نما في الربع الثاني من العام الحالي بنسبه 6.7 % مما رفع نسبه النمو الى 6% للنصف الاول من العام 2008 هذا برغم الاوضاع الصعبه والغير مسبوقه التي تشهدها الاسواق الماليه العالميه وبخاصه في الولايات المتحده وحاله الهلع والخوف التي تسري في مختلف دول العالم وما يتناقله المستثمرون من اقاويل وحاديث وشائعات تتردد هنا وهناك منها ماهو صحيح ومنها ماليس له اي اساس علمي او موضوعي وفي كل الاحوال فان ضخامة مايعانيه الاقتصاد العالمي وما يتحدث به المسؤولين الامريكيون وعلى راسهم الرئيس بوش لا يطمئن كثيرا .

ومع كل ذلك فان القراءه الموضوعيه فان الاقتصاد الاردني برغم الصعوبات الكثيره التي يمر بها الا انه قادر على مواجهه مختلف التحديات وهذا ماتم التعبير عنه في الايام السابقه على لسان اكثر من مسؤول حكومي وبان لديه من المناعه الشيئ الكثير والكافي للوقوف بصلابه وقوه امام كل هذه الازمه وكذلك فان مختلف القطاعات الاقتصاديه المشكله للاقتصاد الوطني حققت وعلى مدار العديد من السنوات وحتى في الفتره المنصرمه من العام 2008 نتائج جيده.

وكذلك فان الشركات المساهمه العامه المدرجه في البورصه خصوصا قد حققت ارباحا غير مسبوقه في السنوات الماضيه وحتى في الفتره الحاليه مقارنه مع الفترات السابقه وبخاصه قطاع البنوك وكل الدلائل والمؤشرات تؤكد بان الغالبيه العظمى للشركات المساهمه العامه ستحقق نسب نمو جيده خلال هذا العام وكذلك هناك الرقابه المستمره والمتواصله وكذلك النظم المنظمه لعمل البنوك كفيله بدرء اي شائبه وان عمليات الفحص الدوريه للبيانات الخاصه للبنوك اظهرت على الدوام بانها تعمل وفق المعايير الماليه السليمه وبانها تتمتع بملائه ماليه عاليه وقويه وفوق كل ذلك التصريحات المطمئنه بشكل قاطع هي التي تحدث بها محافظ البنك المركزي والذي اكد على ان الجهاز المصرفي قوي ومتين ولم يتاثر بازمه الرهون العقاريه والقطاع المالي الامريكي وكذلك تاكيده على ان البنوك بعيده كل البعد عما يحدث من تطورات ماليه سلبيه في الاسواق العالميه ومن كل ماذكر فاننا نؤكد بانه لايوجد تفسير علمي وموضوعي لما انزلقت اليه اسعار الاسهم في البورصه الا انها تاثرت بمناخ الاشاعات والاقاويل غير المبنيه على اساس علمي اوموضوعي فالشركات المساهمه العامه المدرجه في البورصه وكذلك بقيه الشركات والقطاعات الاقتصاديه كلها تتمتع بقوه ماليه جيده وبنسب ربحيه عاليه واسعار اسهمها الدفتريه ممتازه.

وبالتالي فان الصبروالتروي وعدم التاثر بكل مايقال و الاطمئنان على ان شركاتهم هي في وضع مال قوي ومتين وبانها ستعود الى قيمتها العادله ولو بعد حين.

salabsi@yahoo.com