مسؤول أممي: قطع المياه عن دمشق جريمة حرب
07-01-2017 09:30 AM
عمون- قال مستشار المبعوث الأممي إلى سوريا يان إيغلاند إن هناك خمسة ملايين وخمسمئة ألف شخص في دمشق وحدها حرموا من المياه على خلفية الأزمة الناتجة عن قصف وادي بردى، مشيرا إلى أن قطع المياه عن المدنيين يعد جريمة حرب.
وأكد إيغلاند خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن هناك خمسة ملايين وخمسمئة ألف شخص في دمشق وحدها حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل، لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك وأعمال التخريب.
وقال المبعوث الأممي إن المنظمة الأممية تريد التوجه إلى هناك والتحقيق فيما حدث، لكن قبل كل شيء تريد إعادة ضخ المياه، لأن المدنيين يشربونها، ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال عدم توفرها مجددا، وأكد أن قطع المياه عن المدنيين يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقالت المعارضة السورية أمس الجمعة إن قصف النظام السوري ومليشياته لوادي بردى في ريف دمشق الغربي أدى إلى تدمير مضخات المياه وتلويثها في بلدة عين الفيجة، حيث يسعى النظام للسيطرة على المنطقة وخاصة على البلدة.
وتعيش دمشق منذ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي أطول انقطاع مستمر للمياه أثناء السنوات الأخيرة، إثر خروج أجزاء من نبع عين الفيجة الذي يغذيها بمياه الشرب عن الخدمة.
وتقول مصادر المعارضة إنه بسبب قصف قوات النظام النبع بـالبراميل المتفجرة خرج عن مجراه وملأ شوارع العاصمة بالمياه التي اختلطت مع النفايات.
وبعد تفاقم أزمة المياه، أعلنت وزارة الموارد المائية التابعة للنظام خطة لتقنين ضخ المياه للعاصمة، وقالت إن كمية المياه التي تُضح لسكان دمشق لا تتعدى 40% من حاجتهم.
ويقع النبع في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، التي تضم 13 قرية تسيطر فصائل المعارضة على معظمها، مما يجعل الوادي عرضة للاستهداف من قبل قوات النظام، وسلاحا استخدم مرات عدة أثناء السنوات الأخيرة من قبل أحد الطرفين المتحاربين للضغط على الطرف الآخر.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دوجاريك قد أكد أمس الجمعة أن المنظمة الأممية تلقت تقارير تشير إلى نزوح ما لا يقل عن سبعة آلاف شخص من منطقة وادي بردى في ريف دمشق منذ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب المعارك هناك.
(الجزيرة)