بالأمس قصة جميلة رواها لي احد الوزراء السابقين.... في الثمانينات  كان هو  واصدقاء له اثنان شركاء في مشروع صحيفة وكان هو رئيس مجلس إدارة.. والثاني وهو صحفي مدير للتحرير والثالث هو الكادر باكمله من مدير ادارة ومدير مالي وموظفين وكانت الظروف الماليه لهم وللمشروع ضعيف ان لم يكن معدم. وفي يوم قرروا الذهاب وبرحلة تقشفيه الى القاهرة وفور وصولهم وكل منهم يحمل في نفسه تطلع معين لقضاء الرحلة بسعادة فكانت رغبة مدير التحرير الدخول للكازينو.. ورغبة صديقنا الدخول لفندق الماريوت والسهر هناك وتحت الضغط وافق الثالث الذي يمثل هيئة الادارة بأكملها ولكن بشرط انه يحق لصديقنا تناول كأس واحد وذلك لضعف الميزانية ودخلوا الاثنين واثناء جلوسهم والتحذير المتكرر من الرجل الثالث ان لايتم تحميل الفاتورة اي طلب زيادة دخل الممثل الشهير عادل ادهم وكانت جلسته بجانب اصدقائنا وبعد برهة واخذ وعطاء في الحديث تعرفوا على بعض وعرف العملاق عادل ادهم انهم من الاردن وبدأ بمدح النظام الملكي.... وبإشادة بسياسة  المغفور له جلالة الملك حسين.. وسمو ولي العهد أن ذاك الامير الحسن...وهاجم الأنظمة الجمهوريه وعلى رأسها النظام المصري في ذلك الحين .. مستخدماً مثل جميل حيث قال لهم أننا عندما نرغب بمدح هذا الكأس الذي امامنا نقول (ده كاس ملوكي) ولانقول (ده كاس جمهوري) وطبعا علت ضحكات اصدقائنا المرافقه لتبدد المخاوف من الفاتورة المرتفعة بعد دعوة الممثل عادل ادهم لهم ثم نظر لهم عادل ادهم قائلا ... انتم في الاردن قسمين (اردني فلسطيني)و (اردني اردني) ودعوني انا أميز الشرق اردني من الغرب اردني..... وأشار الى صديقنا راوي القصة وهو من احد محافظات الجنوب وقال له....(انت الفلسطيني) وأشار الى الاخر وهو من اصل فلسطيني وقال له {انت اردني بدوي} وحينها كانت زوجة صديقنا الثالث حامل. فقال لصديقنا الراوي إذا جائني ولد أنا أسميه وإذا جائني بنت أنت تسميها... وفعلا جاءت  فتاة واسماها صديقنا على اسم قريته في جنوب الاردن وعودة الى الحديث المشترك مع مع عادل ادهم والذي قيم الحالة ولم يستطيع ذلك العملاق ان يفرق بين الفلسطيني والأردني بينما نحن اليوم وعلى مجرد لقاء بين فريقين نختلف...بل تعدت الأمور ماهو أخطر من ذلك بدأنا نبحث عن الهوية الفرعية شمالي جنوبي وشرقي غربي... بل موالي ومعارض وهي الأخطر.. وكنت بحديث قبل يوم مع الأعلاميه ديما علم فراج بذات الموضوع وقد إتفقنا على قيادة فكرة ننقلها لأبنائنا من الشباب تجمع الفكرة كيف نكون المعارضه الإيجابية كما سيكون الطرف الأخر الموالاة التي تبحث عن مصلحة الوطن.... بينما وأثناء لقائي مصادفة مع وزير الإعلام محمد المومني في ذات اليوم علق على مقال لي في موقع كل الأردنيين عمون قائلا

 (ماجد فزع لديما فراج على عمون) وطبعا فهمت من كلامه أنه مستهجن كيف قد يجمع ماجد اي قاسم مشترك وديما فراج.... متناسي معاليه وجميع المعترضين أننا جميعا وبمختلف أطيافنا ما يجمعنا أننا كنا ومازلنا وسنبقى في هذا الوطن (كاسنا ملوكي).