مسؤولو المخابرات للكونجرس: الهجمات الإلكترونية الروسية "تهديد كبير"
جيمس كلابر (يسار) و مايك روجرز
05-01-2017 07:35 PM
عمون - أبلغ كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية الخميس الكونجرس أن الهجمات الإلكترونية الروسية تشكل "تهديدا كبيرا" للولايات المتحدة على الرغم من تشكك الرئيس المنتخب دونالد ترامب في النتائج التي تفيد بأن موسكو دبرت اختراق انتخابات 2016.
وعلى الرغم من أن ترامب وصف نفسه اليوم بأنه "مؤيد بشدة" لأجهزة المخابرات فإنه يتجه صوب صراع بشأن القضية مع الديمقراطيين وبعض أعضاء حزبه الجمهوري في الكونجرس.
ويساور الكثير من النواب القلق إزاء موسكو وينظرون بعين الريبة لإشادة ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهوده لرأب الصدع بين الولايات المتحدة وروسيا.
وسيطلع رؤساء أجهزة المخابرات ترامب الذي سيصبح رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير كانون الثاني غدا الجمعة على عمليات الاختراق الإلكتروني التي استهدفت الحزب الديمقراطي خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
وأدلى جيمس كلابر مدير المخابرات القومية ومايك روجرز مدير وكالة الأمن القومي ومارسيل ليتر وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات بشهادة اليوم أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التي يرأسها الجمهوري جون مكين المنتقد الشديد لبوتين.
ووصف مسؤولو المخابرات موسكو بأنها تهديد كبير لنطاق واسع من المصالح الأمريكية بسبب "برنامجها المتقدم للغاية للهجمات الإلكترونية."
وقالوا في بيان مشترك "روسيا لاعب إلكتروني متمكن يشكل تهديدا كبيرا للحكومة الأمريكية والجيش والدبلوماسية والتجارة والبنية التحتية الحيوية بالولايات المتحدة."
وتأتي الشهادات بعد أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرد 35 روسيا يشتبه بتجسسهم وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين للاشتباه في ضلوعهما في اختراق أنظمة جماعات سياسية أمريكية خلال انتخابات عام 2016.
وتقول وكالات المخابرات الأمريكية إن روسيا كانت وراء عمليات اختراق لمنظمات تابعة للحزب الديمقراطي وعمليات سرية قبل الانتخابات الرئاسية وهو استنتاج أيدته عدة شركات خاصة تعمل في مجال أمن المعلومات. وتنفي موسكو تلك المزاعم.
وقال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية إن عمليات الاختراق الروسية كانت تهدف لمساعدة ترامب على إلحاق الهزيمة بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
ويعتقد عدد من الجمهوريين بحدوث تسلل إلكتروني خلال الانتخابات لكنهم لم يربطوا ذلك بمسعى لمساعدة ترامب على الفوز.
وثائق مسروقة
كانت وثائق سرقت من اللجنة الوطنية الديمقراطية ومن جون بوديستا مدير حملة كلينتون قد سربت إلى وسائل الإعلام قبل الانتخابات ما سبب حرجا لحملة كلينتون.
وفي تغريدة له على تويتر أمس الأربعاء قال ترامب إن مؤسس موقع ويكيليكس "جوليان أسانج قال إنه كان بإمكان فتى عمره 14 عاما أن يخترق حسابات بوديستا- فلماذا كانت اللجنة الوطنية الديمقراطية بكل هذا القدر من اللامبالاة؟ كما قال إن الروس لم يوفروا له المعلومات!"
غير أن ترامب قال اليوم في تغريدة أخرى على تويتر إنه ليس ضد وكالة المخابرات أو متفق مع أسانج الذي سربت مؤسسته رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين.
وكتب ترامب "وسائل الإعلام تكذب لتجعل الأمر يبدو أنني ضد المخابرات بينما أنا في حقيقة الأمر مؤيد كبير لها!".
ويعتقد ترامب وكبار مستشاريه أن الديمقراطيين يحاولون نزع الشرعية عن فوزه بالانتخابات باتهام روسيا بمساعدته.
وقدم خمسة ديمقراطيين بمجلس الشيوخ أمس الأربعاء تشريعا يدعو لإنشاء لجنة مستقلة غير حزبية للتحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات.
ورشح ترامب أشخاصا تعتبر مواقفهم ودية تجاه موسكو لمناصب قيادية في إدارته من بينهم ريكس تيلرسون المرشح لوزارة الخارجية الذي قلده بوتين وسام الصداقة عام 2013 أثناء توليه الرئاسة التنفيذية لشركة إكسون موبيل.
رويترز