facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللي بتجيبوا السمره بتحطو حق اخطاط و حمرة


عدنان الروسان
04-01-2017 09:11 PM

هل هناك حكومة خفية أعلى و أكثر سطوة و نفوذا من الحكومة التي نعرفها ، و هي التي تقرر و ما على الحكومة التي نعرفها إلا التنفيذ و الإذعان ، و هل هو قدر محتوم على الأردنيين أن يبقوا صامتين و مذعنين إذعانا يكاد يصل إلى مستوى العبودية لقرارات الحكومة التي لا تعمل إلا على رفع الأسعار و زيادة الضرائب و رفع الدعم عن قوت الفقراء هذا إن بقي هناك دعم على شيء ، و هل من المعقول أن لا يكون هناك شغل ولا مشغلة لها إل العبث بحياة الأردنيين و أعصابهم.

ماذا تفعل الحكومة ؟!

و السؤال هنا ليس استنكاريا بل استفهامي و جاد ، ماذا يفعل الوزراء و ماذا يفعل الرئيس كل يوم حينما يذهبون إلى مكاتبهم الأنيقة ، بصراحة نحن لا نسمع عن لقاءات مهمة مع جهات جادة لتحسين الأوضاع الإقتصادية و لا أسفار واضحة الأهداف والمعالم لوضع خطة أو القيام بجهد ينتقل بالأردن و الأردنيين إلى وضع جديد نبدأ فيه صفحة جديدة من العمل المنظم لتغيير شكل حياة المواطنين التي باتت سوداوية تماما و لا يبدو أيضا أن رئيس الحكومة يطلع على التقارير ، هذا إن كان هناك تقارير تكتب و أناس يرصدون حالات الانتحار الأسبوعي المنتظم و تفشي الجريمة و انتشار المخدرات و تغيير جذري في نظرة الناس لمفاهيم الوطن و الانتماء و غير ذلك من مشاعر مهمة.

ثلاثة الآف و ستمائة وخمسون امرأة في السجون و بالطبع أولئك النسوة لسن معتقلات سياسيات و سنجد أن درسنا حالاتهن أن عامل الفقر و الضيق و الضنك هو الذي أرسلهن للسجن ، خمسة و سبعون بالمائة من الأردنيين يتكلمون مع أنفسهم في الشوارع ، تضاعف حالات الطلاق ، طوابير على أبواب السفارات كلها للهجرة ، تزايد التعاطف مع الحركات المتطرفة و الأفكار المتطرفة ، و بالمقابل رفع أسعار المحروقات و وقف المكرمات الحكومية لمساعدة الفقراء على العلاج ، طيب و ين يروحوا الناس يتعالجوا ، زيادة أسعار المياه و الكهرباء بدون حتى الإعلان عن الزيادات و حملة ارتفاعات على الضرائب و الأسعار التي تخص الفقراء أي الغالبية العظمى من الأردنيين.

الحكومة تدفع المجتمع الأردني الشبابي بالذات دفعا نحو الجريمة المنظمة و التوجه نحو التطرف و الحركات الجهادية ، و تدفع المجتمع نحو ثقافة جديدة إذا بدأت فسوف نجد أنفسنا غارقين تماما في فوضى لا يمكن وقفها أو التصدي لها و الحكومة لا تنظر كما يبدو نظرة شمولية جادة إلى ضرورة إجراء تغيير ايجابي و وضع إستراتيجية للتغيير ، و الحكومة لا تراعي حتى موضوع مكاشفة الناس بالحقائق ن كانت أحداث الكرك على أشدها و التلفزيون الأردني يضع أهازيج و أغاني و مسلسلات بدوية ، و الناطق الرسمي للحكومة يقدم مؤتمرا صحافيا غاية في الارتباك و الرئيس ولا كأنه موجود.

سنوات و نحن نكتب للحكومات و نلفت أنظار أصحابها إلا أن الأوضاع تتدحرج من سيء الى أسوأ و أن الناس متلهفون الى وصفي التل جديد ، و أدركنا الآن أننا كنا نخطيء دائما و نخطيء الآن حينما نستحضر إسم وصفي التل لأن ذلك يسبب عقدة للكثيرين الذين يعتبرون الرجل حراثا نشازا سقط بالصدفة في سرايا الحكم و الحكومات و أنه لم يكن خريج مدارس الليبرالية الأمريكية و لم تكن الحكومة الخفية تمون عليه او تحبه فقتلته ، و سارت في جنازته ، منذ سنوات و نحن نقول للحكومات أننا ذاهبون باتجاه المجهول و كانوا يضحكون مستهزئين ، و هانحن وصلنا الى قلب العاصفة ، ال عين العاصفة ، أحداث الركبان و البقعة و الكرك و الشويك واربد ، و لا فعل للحكومة إلا التفكير برفع الأسعار و الأسعار فقط.

نحن مرة أخرى نكتب للتاريخ ، بل نكتب لله و نكتب للشعب و الأمة أن الحكومة تقودنا الى المجهول و أن لا إستراتيجية لها إلا ارضاء واسترضاء صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و أن هناك شيء اسمه القشة التي تقصم ظهر البعير ، و البعير الأردني لم يعد يحتمل أي شيء فاحذروا و بعدين اللي " الي بتجيبه السمرا بتحطو حق خطاط وحمرا " ، فهمتم أم نشرح لكم .





  • 1 ام محمد الطراونه / الكرك 05-01-2017 | 08:28 PM

    كلامك من ذهب اخي عدنان الروسان

  • 2 ahmad 06-01-2017 | 08:13 PM

    خلل في المواقع ﻻصحاب القرار يا خوفي عليكي يا بلدي قربت الحكومه على قصم ظهر المواطن المغوار وهو مغوار واسرع من البرق باتخاذ القرار للدفاع عن الوطن ارحموه شويه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :