"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"
قيمَةُ كُلُّ امرِئ فيما يُحسِنُه
والإنسان جملة ما يحمله ويختزنه من إيمان وأفكار وهوية، وتجارب وخبرات
بها تتحدد إنسانية الإنسان.
من أنا؟.
أنا أفكاري التي أحملها، ورسالتي التي آمنت بها، ومبادئي التي ضحيت من أجلها.
من هم العظماء في التاريخ؟ وبماذا خلّد الله ذكر هم ورفع قدرهم؟.
من هو آدم عليه السلام؟.
ومن هو عيسى عليه السلام؟.
ومن هو محمد صلى الله عليه وسلم؟.
هل هو اللحم والعظم الذي اختلط بأديم الأرض، أم هو الصانع لأفكار عظيمة لا تزال تعيش بيننا؟.
من هو عمر؟ إنه فكرٌ ومبدأ
( عفوٌ وعُرف وعدلٌ ) .
فالكتاب ليس مجموعة من الأوراق المكدسة، ولا اللوحة الفنية مجرد مجموعة من الأصباغ والألوان، ولا الأثاث كتلة من الخشب والنحاس والمسامير ولا التمثال هو قطعة من الرخام.
كلا: إنها نداءات ورسائل ورموز وإشارات موجهة لتقول وتعبر عن أشياء وأفكار وتصورات وآراء، ونظريات لها معنى وقيمة وقوة.
الحياة هي عبارة عن شحنة من الأفكار العظيمة، إذ لا تاريخ ولا ثورات ولا تقدم ولا رقي، بلا أفكار عظيمة.
بل إن الأفكار، هي التي تصنع الواقع، والأحلام المدعومة بالإرادة هي تصنع المستقبل.
الإنسان (الشعوب والجماعات) هي التي صنعت بأفكارها التاريخ، وابدعت برسم العلاقة مع الجغرافيا والوسط والمحيط.
"وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ."
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها .
ولكن أخلاق الرجال تضيق.