تسألون عنهم؟، سنعطيكم من أخبارهم وهم الغالبون، فمعنوياتهم بسم الله عالية، جاهزيتهم عالية، مقبلين على الشهادة كإقبالهم على الحياة او أكثر. يدبون الرعب في قلوب العدى، والعدى في مدى أسلحتهم الفتاكة من أسلحة مختلف صنوف القوات المسلحة، والراجمات نار لهيب حارقة يميزها الكثافة والدقة... إنهم حرس الحدود الأبطال على حدود الوطن يسهرون لا ينتظرون من العدو الاقتراب بل جاهزون أكثر للانقضاض عليه وابادته . 

لقد اضحت حراسة الحدود في الآونة الأخيرة عملا بطوليا ولا سيما في منطقتنا نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية الناجمة عن صراعات داخل دول من حولنا وهي بيئة حاضنة لأوكار الإرهابين. لكن جنودنا الأبطال لهم بالمرصاد.  ومع ان تفاعل قضايا الإرهاب واللاجئين والانفلات الأمني (في تلك الدول) زاد من العبء علينا، لكن استطاع جيشنا العربي القوات المسلحة الاردنية الباسلة من التغلب على ذلك بفضل تطوير آليات وتكتيكات دعم منظومة حرس الحدود فصار تفانيها والوحدات المقاتلة والميدانية محل الاعجاب والاحترام والتقدير، ومنذ اللحظة الأولى كان العدو مرتبكا وخائفا من الاقتراب باستثناء أسلوبه الجبان الذي اتبعه في الركبان. خاض جيشنا المغوار البطل معارك تاريخية حاسمة كثيرة وطويلة اكسبته خبرة رفيعة، فعرفته ساح الوغى وميادين القتال في القدس واللطرون وباب الواد، وهذه الانتصارات وغيرها رفعت الروح المعنوية للجندي العربي وقبل ذلك المواطن العربي. فتحية إلى رجال حرس الحدود الذين ارتسمت على جباههم العالية ووجوههم النضرة بأذن الله شمس الوطن ومعاني الشرف والرجولة والفداء ويوم يلقون وجه الله تعالى أنهم يحرسون الوطن في سبيل الله يحرسون اللاجئين في سبيل الله. يسهرون على حمايتنا!! نعم حملوا الأطفال والشيوخ حرسوا الأعراض لبوا النداء ما استطاعوا. 

أتعلمون ممن يحموننا هؤلاء الجند الأبطال!؟  من انفلات أمني حولنا الإنسان يموت لا يعرف من قتله. أنظمة من حولنا لا تبسط سيطرتها على حدودها وصراعات داخلية فتصبح اراضيها مستباحة أيضا من قبل ميليشيات ومنظمات إرهابية دولية منظمة عابرة للحدود تتربص إي ثغرة لمحاولة نقل سمومها إلى مكان اخر لتخفيف الضغط على نفسها. هذا غير المخدرات والخلايا النائمة التي ممكن ان تعبر على شكل لاجئين. انه الاردن يا سادة أردن الحسين الباني أردن الكرامة اللواء المدرع الأربعين "لواء النار" أردن أبي الحسين. 

 ارفعوا بنادقكم في وجوه الخوارج والله انها ايامكم يا حرس الحدود، نحن نعرف أنكم بانتظار الأوغاد وأنهم لن يجدوا وقتا ليقبروا أنفسهم.  أنظار كل الأردنيين والعالم كلها تتوجه اليكم الى الجيش العربي المصطفوي لتدحروا أوكار الشر المنهك وتكشفوا حقيقة هشاشته، واليوم وبتوجيه من القائد الأعلى أبي الحسين الملك المفدى تصدر مكرمة ملكية لتحسين أوضاع أبناء القوات المسلحة وخاصة حرس الحدود، وها هو قائد الجيش المحبوب مثل سلفه حابس المجالي الفريق الركن محمود فريحات يحذر الأعداء فنحن يقظين وعلى أهبة الاستعداد جيشا وشعبا وقيادة، وعرفنا في الجيش الانضباط والقدرة والشجاعة والعمل وفق التوجيهات المعنوية والعسكرية لنيل إحدى الحسنيين فإما النصر او الشهادة. 

فيا حرس الحدود أنتم عن الحق مدافعون ولكلمة الله رافعون وان الله معكم ضد الفئات الضالة التي ليست من الاسلام في شيء. دافعوا عن الدين والوطن والعرض ولا تأخذكم فيهم رحمة فإنهم ليس لهم عهد او ذمة حرقوا المسلمين قتلوا الأطفال شوهوا الاسلام. تقاتل إلى جانبكم بنادق هزاع ووصفي وفراس العجلوني وراشد وسائد وصهيب ومتعب الدبوبي ورايات الثورة العربية الكبرى وسيوف مؤتة وحروب الردة ضد هؤلاء الخوارج والمرتدين، اقتلوهم مقبلين غير مدبرين فقد بشركم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن من يقتلهم او من يستشهد بإذن الله عند لقائهم هو في الجنة. 

وسيبقى الوطن عصيا على قوى الشر بهمة القائد الأعلى ومن خلفه الجيش العربي المصطفوي المسلح بالإيمان والإسلام الحق صاحب السجل الناصع وحيا الله شعب البطولات على أرض مؤتة وحطين والكرامة أرض الهية والشهامة والوحدة الوطنية.