حزب الوسط الإسلامي يؤيد اتفاق وقف النار بدمشق
31-12-2016 11:32 AM
عمون - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من موسكو عن اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بين النظام السوري من جهة و المعارضة المسلحة من جهة ثانية باستثناء المعارضة المصنفة كمنظمات إرهابية كداعش و جبهة النصرة ، و ذلك تمهيداً لإطلاق عملية سياسية في سورية و لبدء مفاوضات سياسية بين المعارضة و النظام ، ستكون في الاستانا عاصمة كازاخستان برعاية روسية تركية .
لقد أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية أن الأردن يؤيد هذه المبادرة ذلك أن هذا هو الموقف الأردني منذ بداية الأزمة السورية ، و هذا ما أعلنه جلالة الملك أكثر من مرة أن لا حل في سوريا الا الحل السياسي ، و عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتنازعة ، وأن هذه الأزمة لا يمكن حلها بالقوة المسلحة و أن هذا الصراع إذا استمر سيدمر كل مقومات الدولة السورية .
إننا في حزب الوسط الإسلامي نرحب بهذه الخطوة الإيجابية لوقف نزيف الدم السوري ، و لوقف التدمير الممنهج لسوريا ، داعين كل الأطراف إلى الالتزام الجدي بهذه الهدنة ، و السير في العملية السياسية التي تكفل إنهاء الحرب التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة و لا تؤدي إلا لمزيد من القتل والدمار و التخريب ، و ندعو الدول الضامنة لهذه الهدنة سواء روسيا أو تركيا إلى الضغط على حلفائها للسير في العملية السياسية بما يكفل التوقف عن إزهاق الأرواح و سفك الدماء و تدمير الممتلكات، ولعل هذه الخطوة مع بداية هذا العام الجديد تكون فاتحة خير لوقف نزيف الدم في سائر الأقطار العربية النازفة اليوم إن كان في العراق أو اليمن أو ليبيا .
وهنا لا بد أن نؤكد على الدور الإيجابي الكبير الذي قام به الأردن في هذه الأزمة خاصة الدور الإنساني في استقبال مئات الآلاف من إخواننا اللاجئين السوريين ، في ظل عدم قيام المجتمع الدولي بواجبه بالشكل المطلوب لتحمل تبعات هذا اللجوء، و مساعدة الأردن مساعدة حقيقية توازي حجم ما تحمله هذه الأزمة إن كان في عدد اللاجئين الكبير ، أو إغلاق حدوده و ما انعكس عن ذلك على وضعه الداخلي في ظل ظروف اقتصادية صعبة .
و إننا في حزب الوسط الإسلامي ومن منطلق واجبنا تجاه بلدنا الحبيب لندعو المجتمع الدولي بكافة مؤسساته و الدول المحبة و الصديقة الوقوف مع بلدنا الأردن الحبيب بمساعدته في القيام بدوره الإنساني في مساعدة اللاجئين وخاصة أننا نعيش في ظرف اقتصادي صعب و في ظل إغلاق حدودنا مع العراق وسوريا وكذلك شُح المياه المتفاقم و البطالة التي تؤثر على أبناء بلدنا و إننا لنؤكد المرة تلو المرة ما يتحدث به قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني عن هذه المعاناة و العبء الذي نتحمله في ظل التزاماتنا بالمواثيق الدولية وحقوق الإنسان .
حفظ الله الأردن عزيزاً كريماً و سائر بلاد العروبة و الإسلام.
حزب الوسط الإسلامي