أمريكا تتغير .. ومن لا يتغير .. ؟ !
عودة عودة
31-12-2016 02:05 AM
كمتابع للقاءات والحوارات طوال السنوات الثمانية الماضية بين الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم اشهد لحظة الفة واحدة بين الرجلين والمناسبات كثيرة وآخرها ما جرى في في مجلس الامن الدولى وبتدبير من اوباما فقرر جميع اعضائه باستثناء الولايات المتحدة التي امتنعت عن الصويت بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس وهو حدث غير مسبوق في مجلس الامن بشأن القضية الفلسطينية.
وكما يبدو فقد نفد صبر اوباما والذي طالما حذر رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو من (عزلة دولية)..ومن (مستقبل قاتم) اذا لم تلب اسرائيل المطالبات الدولية بحل عادل ودائم وقريب للقضية الفلسطينية..
وطالما سأل اوباما نتنياهو: «إذا لم يتحقق السلام الان فمتى... وإذا لم تكن انت فمن يقوم بها..؟!»وتساءل اوباما ايضا :» اذا كان نتنياهو لا يؤمن بان تحقيق السلام مع الفلسطينيين فما هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله بالنسبة لاسرائيل.. فإنه يحتاج منه ايضا الى توضيح النهج الاسرائيلي البديل في التعامل مع القضية الفلسطينية..»..!
وفي اكثر من مناسبة حذر اوباما :»ان دفاع واشنطن عن اسرائيل في مواجهة «عزلها دوليا»ستكون الامور «اكثر صعوبة» اذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، كما ان مضي الاسرائيليين قدما في توسيع المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والقدس فستكون قدرة واشنطن على حمايتها محدودة محذرا اوباما بان الزيادة المضطردة في بناء المسوطنات في السنوات الماضية تزيد من التوتر مع الفلسطينيين وتدفعه الى نقطة اللاعودة)..!»
لم يكن دائما كلام اوباما لطيفا مع نتنياهو فقد وصفه بان رجل «غريب الاطوار» وشاركه في هذا الرأي الرئيس الفرنسي ساركوزي ورؤساء اخرون..وللمراقبين في الولايات المتحدة على الاخص فقد اصبحت اسرائيل عبئا سياسيا واقتصاديا واخلاقيا على الادارات الامريكية المتعاقبة مما دفع الادارة الامريكية في عهد الرئيس الملون باراك حسين اوباما الى ان ترفع الصوت ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية المتعجرف بنيامين نتنياهو الذي تحول الى رجل اصم لجميع النصائح الامريكية الموجهة اليه والى حكومته..
الزجر الامريكي لقادة اسرائيل قديم جديد لكنه في عهد الرئيس اوباما كان مؤلما لنتنياهو.. فلأول مرة كان مؤلما للاسرائيليين والالم من رئيس امريكي هذه المرة ملون و مختلف عن سابقيه خاصة في العلاقة الامريكية الاسرائيلية.. فلطالما طرحت قضايا مماثلة حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي للتصويت في مجلس الامن كان الفيتوالامريكي بانتظارها ليصب الماء عليها لاطفائها..وهذا لم يحدث ولاول مرة.. لكن وفي الايام الاخيرة من عهد الادارة الامريكية في زمن الرئيس اوباما..!
الراي