فريحات: الأردن لم يقطع علاقته بدمشق (فيديو)
30-12-2016 08:55 PM
عمون - قدّر رئيس هيئة الاركان المشتركة، الفريق الركن محمود فريحات أعداد الأردنيين المقاتلين في سوريا بنحو 300 شخص مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وفتح الشام، مشيراً إلى أن عدداً ضئيلاً منهم يقاتلون لدى التنظيمات الارهابية في العراق .
وأشار فريحات خلال حديثه ببرنامج "العالم هذا المساء" على قناة "بي بي سي" مساء الجمعة، أن الخطر المتوقع فيما يتعلق بإرسال مقاتلين لتنفيذ عمليات في المملكة هو مخيمي الركبان والحدلات، مبيناً أن في المخيمين ما يقارب 100 ألف شخص ومعظمهم أتوا من مناطق كان يسيطر عليها "داعش"، ويمكن أن يكون بين اولئك خلايا نائمة يمكن أن يستخدمها تنظيم الدولة كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجمات على قوات حرس الحدود على الواجهة الأردنية.
وأضاف أن التنسيق الأمني بين الجانب الأردني والسوري والمعارضة السورية قائم من خلال ضباط ارتباط بهدف مكافحة الارهاب، مشيراً إلى أن المملكة لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وأبقت على القنوات مفتوحة.
وقال أن قوات خالد بن الوليد قريبة من حدودنا وهي تتبنى الفكر الداعشي ولديهم دبابات واسلحة قد تطول مواقعنا ولكن نتعامل معهم بكل حذر ونحن بالمرصاد.
ولفت إلى أنه لا يوجد قوات نظامية على الجانب الاخر لذلك لا يمكننا أن نفتح المعابر بين الجانبين الأردني والسوري.
وتوقع فريحات أن عام 2017 سيشهد نهاية تنظيم داعش الارهابي، مشيراً إلى أن تقييمات القوات المسلحة الأردنية تشير إلى أن التنظيم خسر 60% من الاراضي التي يسيطر عليها في العراق، وما يقارب 35% في سوريا، وتراوح خسارته من القوى البشرية ما يقارب 25% إضافة إلى خسارته نحو 50% من قادته.
وأشار إلى أن المملكة لازالت تشارك في الطلعات الجوية ضمن التحالف الدولي لقصف تنظيم داعش الارهابي.
وحول فتح المعابر بين المملكة وسوريا، قال فريحات، أنه في ظل الوضع الحالي لا يمكن فتح المعابر، مبرراً ذلك بأن من يسيطر على الجانب الاخر تنظيمات ارهابية لا يمكن التعامل معها وليست قوات من الجيش السوري.
وقال: الوضع صعب جداً لأن الطريق إلى دمشق يوجد فيه تنظيمات ارهابية مثل فتح الشام و داعش ما يعيق حركة الشاحنات بين الجانبين، مشيراً إلى أنه يمكن فتح الحركة التجارية إذا سيطر عليها الجيش السوري.
وقال فريحات أن أقرب التنظيمات للحدود الأردنية هي جيش خالد بن الوليد التي تتبنى الفكر الداعشي، إذ يبعد عن الحدود بمسافة أقل من كيلو متر ويوجد لديهم امكانيات قد تطول مواقعنا الأمامية، ولكن نتعامل معه بكل حذر، والجهود الاستخباراتية جارية ونحن له بالمرصاد.
وأشار إلى أن ما زاد العبء على قواتنا المسلحة، عدم وجود جيوش نظامية على حدود المملكة الشمالية والشرقية.
وتوقع فريحات أن لدى النظام السوري بعد انتهاء معركة حلب عدة خيارات، الاول وهو ضعيف، التوجه إلى ادلب لكنها مدينة كبيرة ولا أتوقع أن لدى الجيش السوري العتاد الكافي للسيطرة عليها، أما الخيار الثاني التوجه إلى المناطق الشرقية تدمر ودير الزور لكن ذلك يجب أن يأتي ضمن التفاهم مع التحالف الدولي، أما الخيار الأكثر احتمالية التوجه إلى المنطقة الجنوبية وفيها وادي بردة وتعتبر منطقة استراتيجية كونها تزود مناطق دمشق بالمياه.