عمون - يعود النجمان حسن سبايلة وسفيرة النوايا الحسنة رانيا اسماعيل ليكملا جولتهما المسرحية في الخطة الثانية لمكافحة الإرهاب بمسرح زعل وخضرة التوعوي والتفاعلي بمسرحية (ديروا بالكو على أولادكو) والتي استهدفت جميع فئات المجتمع وبالأخص طلاب ما قبل المرحلة الجامعية ، حيث قدم الثنائي عدة عروض تفاعلية لمدارس الأونروا وبعض التجمعات الشبابية بمختلف المناطق بحضور المئات من الطلاب مدعمة بنقاشات وحوار منطقي وعقلاني .

وتقول رانيا اسماعيل بأنها لم تجد بالأردن مشروعاً حقيقياً تفاعلياً لمكافحة الإرهاب وتوعية الشباب والأهل كما هو مسرح زعل وخضرة التفاعلي ، وللأسف لم يكن موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف على أجندات الحكومات المتعاقبة ، والمؤسسات والوزارات المعنية بهذا الملف ، كوزارة الثقافة ووزارة الإعلام وغيرها، وتقول عندما تفشل الحكومات المتعاقبة في حل مشاكل الفقر والبطالة والعنوسة المتأخرة والقهر المتكرر ، وعندما تتدنى المعيشة وتنعدم الخدمات بالعديد من مناطق الوطن ، و يتبخر مشروع دعم الشباب الذين يشكلون النسبة الأعظم من مجتمعنا ، عندها لا يبقى سوى الفكر ومخاطبة المنطق في عقول ابناءنا للإبتعاد عن التطرف والإرهاب والأفكار اللاعقلانية والتي لا ترتقي لمستوى الإنسانية ،كيلا يكون الفقر والقهر أسبابا لخيانة الوطن .

وذكر المؤلف والمخرج حسن سبايلة بأن غيمة التطرف السوداء التي غطت عنب الشام وبلح العراق، لن تستطيع أن تتسلل الى وطننا الأردن اذا تخطيناها بفكر تنويري مضاد لهذا الفكر الأسود عن طريق المسرح والدراما ، حيث أن جلالة الملك عبدالله الثاني وبإ يمان مطلق يؤكد بجميع المحافل الدولية على ضرورة مكافحة الأرهاب ، و توعية شبابنا بمخاطره ،ألا أن المسؤولين المعنيين لم يضعوا خطط واستراتيجيات فعليه لتوعيه شبابنا واحتوائهم من هذه المصائد التطرفية ، بل اكتفوا بالشعارات الرنانة ومؤتمرات الخمس نجوم التي هي بعيدة كل البعد عن واقع شباب الأردن وهمومهم .

ويُذكر أن زعل وخضرة يقدمان هذه العروض مجاناً لطلاب الجامعات والكليات والمدارس.