هكذا هم أبناء الابطال وهذا هو قدرهم ومشيئة الله عز وجل.
لا تحزني يا كندة يا محبوبة البطل الخالد في قلوب الوطن أجمع ، أعلم أنكِ قد حُرمتي من حضن والدك الحبيب العزيز الذي رسم تاريخه بأحرف من ذهب في الشجاعة والبطولة والرجولة والكرم من أوسع أبوابه.
لكن يا كندة سوف تكونين فخورة وتقولي لنا جميعا وتعتزي وترفعي رأسك وتفتخري وتقولي انا بنت اسد القلعة وبطل الاردن.
اعرف ان كل الحنان في الدنيا لا يعادل فرحتك عند دخول ابيك وانت تهرولين والفرح اليه بهتافك: باااااااابا...بااااابا
ستكبرين يوما ما وستروين للجميع عن ابيك البطل المقدام بطل الاردن والعرب اجمع وستفتخرين في هذا الارث العظيم من البطولات على مستوى العالم اجمع وستعرفين ما معنى ان يكون للانسان وطن وستدركين ما معنى الشهاده في سبيل الله و الوطن وستتمنين ان تنالي من الحظ والشرف ما ناله ابوكي البطل المقدام.
ستدركين ايتها البريئة البطلة بنت البطل الخالد العقيد الركن الشهيد سائد المعايطة ان الحفاظ على الوطن لا يتأتى بالكلام بل بالافعال والبطولات والصولات والجولات لحماية الوطن وتراب الوطن. وهكذا يا بنت اخي لا تحزني ان والدك قد ذاد عن الوطن وحماه وقابل الموت والاستشهاد بكل شموخ أسدي وراس مرفوعة لاتنحني الا لله عز وجل
ان كان أبوكي قد تركك من غير عودة فانك ستلتمسين له عذرا فهو قد ذهب لامر اقدس واجل.
وأي قدسية اكبر واجل من الدفاع عن الوطن وصون والحفاظ على تراب الوطن يا ابنة اخي ، والمصاب ليس مصابك انت بل مصاب على الوطن اجمع.
انت باعيننا جميعا ، حفظك الله ورحم اباك الشهيد البطل حامي الحمى اسد القلعة واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة وجعله شفيعاً لك يوم نلقاه.