صدقية الحكومة تجاه النفط والاسعار .. ماذا عن القطاع الخاص ؟!
فيصل الملكاوي
20-10-2008 03:00 AM
تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بالتخفيف عن المواطن الاردني ورفع مستوى حياته المعيشية كاولوية قصوى تعامل معها رئيس الوزراء نادر الذهبي بكل صدقية وعملية وامانة وقاد فريقيه الوزراي بهذا الاتجاه في الشان الاقتصادي والاجتماعي .
وعليه فقد نفذ رئيس الوزراء برنامج الحكومة وما التزم به في مسالة ارتفاع السعر العالمي لاسعار النفط التي شهدت في فترة ماضية ارتفاعات قياسية تراجعت بعدها الى مستويات ملحوظة واكبتها الحكومة بتنفيذ ما وعدت به وخفضت الاسعار اربع مرات متتالية انعكست ايجابيا على المواطنين بمختلف شرائحهم وكذلك على مختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع الخاص . التخفيض شمل المشتقات النفطية المختلفة وفي هذا التوقيت الذي نحن فيه على ابواب فصل الشتاء تكتسب هذه الخطوات ايجابية وصدقية اكبر خاصة وان المواطن يعتمد على المشتقات النفطية في هذا الفصل بدرجة اكبر بكثير من الفصول الاخرى لاسيما حيال مادتي الكاز والسولار اللتان لحقتهما نسبة لافتة من التخفيض .
الحكومة لم تقف عند هذا الحد فهي تعمل الى اتخاذ القرار المناسب في مسالة اعادة التظر في معادلة التعسير للمشتقات النفطية من اسبوعين الى الان الى فترة اقصر من ذلك حتى تواكب بشكل سريع أي انخفاضات اضافية في سعر النفط والمسالة وفق المصادر الحكومية مسالة موائمة اجراءات فينة في هذا الصدد .
لكن معظم القطاع الخاص على وجه الخصوص بقي على حاله ، فقد انعكست عليه الايجابيات بشكل ربما اكبر من المواطن خاصة بالنسبة للمشتقات النفطية والمؤشرات لانخفاض اسعار المواد المستوردة الاخرى والتي تشهد انخفاض ملحوظا لكننا لم نشهد الى الان استجابة لهذه المؤشرات . المواطن يثمن لرئيس الوزراء والفريق الوزراي عمله المخلص الدؤوب لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية في مختلف الاتجاهات خاصة في الشان الاقتصادي والاجتماعي ، لكنه يرقب باستغراب موقف القطاع الخاص الذي لا يذهب بذات الاتجاه في مراعاة هذه الاولوية ولكنه يبدو انه يراعي فقط مصالحه الخاصة .
رئيس الوزراء نادر الذهبي منذ اليوم الاول لحكومته عقد اجتماعات وحوارات عديدة صريحة وسفافه مع مختلف القطاعات لاسيما القطاع الخاص ومد لهم يد الدعم والتعاون في مواجهة التحدي الاقتصادي وتم ذلك ، واكد لهم ان المسالة تتطلب شراكة وطنية في اتخاذ القرار المناسب وفقا لكل مرحلة ودقدمت الحكومة التسهيلات المختلفة للقطاع الخاص والتجاري والصناعي لمواجهة التحدي الاقتصادي والذي بدات موجته تخف الان .
فعلا المفارقة كبيرة ولابد من التوقف عندها فبينما لم يغفل رئيس الوزراء لحظة في تكريس جل جهد وطاقة الحكومة لاجل تنفيذ الاولوية والاقتصادية والاجتماعية التي وردت في كتاب التكليف السامي وتضع الموطن الاردني على راس الاولوية. ينام جل اقطاع الخاص ويغمض عينيه عن دوره المطلوب في مراعاة احوال الناس في مسالة الاسعار بينما يفتح عينية واذنية ويدب الصوت عاليا لمساعدته في مواجهة أي تحدي صغر ام كبر فاين نحن من هذه الحالة . جميل جدا ان يلمس المواطن هذه الصدقية العالية لرئيس الحكومة في مواجهة التحدي الاقتصادي خدمة للوطن والمواطن وجميل ايضا لو نرى استجابة مقابلة من القطاع الخاص والتجاري والصناعي الذي نحترم في الاتجاه ذاته