كان يا مكان في قديم حديث الزّمان أُمّة لا تلقِ بالاً إلى حالها كما هو طبيعي ، بل شغلتهم أموالهم ،وأهليهم أحيانًا إلى أن وصلوا لدرجة الأنانية حتى مع أنفسنا .
تعودنّا على سماع الأخبار صباحًا مساءً ،تفجير وقتل واغتيال واعتقال وتدمير وسيطرة وجوع وموت بسبب الجوع والحرب!، هنا السبب واضح ومقنع الحرب !!.
لكن في بقعة مليئة بالسّلام والآمان والوحدة والحب وغيرها من الأمور الحسنة التي نعيشها نحن في بلدنا ،لكن الملفت في حالنا الفقر الذي أصبح سمة بارزة على وجوهنا وإن لم نتكلمْ،نعمل ليلًا نهارًا لنصل لدرجة الكفاف في العيش وهنا سؤال واضح ومباشر أيكفي راتب أي موظف قانوني يتقاضى راتبه الشهري 190 دينارًا بحسب القانون ،هنا لم أذكر إن كان أعزّبًا أو متزوجًا أو مسؤولأ عن عائلته إن لم يكنْ مديونًا أو في طريقه للزواج ؟ هذا إن كان يعمل أو صاحب وظيفة المسميات هنا لا أهمية لها في هذا الصدد.
كيف لنا أن نكون أمة يدًا بيد وبيننا جوعى! ، قتلتنا الأنانية والتقوقع على أنفسنا من أجل أنفسنا كل واحد منّا (أنا ومن بعدي الطوفان ).
في العمارة الواحدة أكثر من طابق ،وفي الطابق الواحد أكثر من شقة أتستفقدون بعضكم البعض في الأكل والشرب والزكاة والسؤال عن حالهم فقط سؤال ؟أتتفقدون بعضكم البعض ؟
لمَ ، لا.
وبجانب هذه العمارة عمارات وبيوت لا نُسلّم على بعضنا إلّا في الصباح رفع عتب أو مخاجله ،ونغدو لأعمالنا وكأننا لا نعرف بعضنا البعض .
لا تربطوا أماكنكم بالواجب المفرض عليكم جميعًا بالمدينة والقرية وأن المدينة عبارة عن وحش كاسر والقرية هي الأم الحنونة والأليفة !!، كلامٌ غير منطقي المكان هو جماد وانتم الكائن الحيّ فيه .
كيف تعرفون الله في شهرٍ واحدٍ من السّنة ؟
(مع عدم التعميم)
قبيل هذا الشهر الفضيل تكثر المكآفأت ، والعطايا وشعارات الغير في شهر الخير وكلّه لله فقط في شهر ، ليكفرّ عن ما اذنبه أو قصّره عن إحدى عشر شهرًا كيف؟!
بالرغم من انزعاج الكثير من تقديم المعونات من أهل الخير ونشرها ونشر ستر عائلات الجميع يخفلونها فهي عند الله وحده ، لنصفق مثلا أو لنقول هنيئًا لكم أو برافو ...حلو الخير للغير والله !.ولم استشهد بآيات قرآنية من القرآن العظيم لأننا نعرفها جميعًا وهي أوامر من الله ليساند بعضنا الآخر فما فائدة قرأتُك للقرآن الكريم ولم تعمل بها .
يوجد بيوت مكتوبة بحانبها باللون الأحمر (يسكن هنا فقير )؟ألم يستهوي القارئ مرةً أن يدخل هذا المسكن ويقدم ما بيده أو ما عنده لله فكلاكما محتاجان هو منك وانت من الله .
لن أستنجد بوزارة التنمية عقولنا تفكر بحلول أرجو من القراء أن يقترحوها على بعضهم البعض لنقلل معًا فقط من الجوع فقط بعون رب الكون
لا نريد مقارنات مع الدول الاخرى ،لكن نحن على ثقة بأن الطعام والقليل من المال كحد أدنى قد يحل جزءًا بسيطًا للجميع .
أن كنت تسكن في عمارة حاول بين الفترة والاخرى أن تضع كيسًا فيه ما لديك من فائض للآخر ولا يغرنك بأنه يلبس ويضع عطرًا ويذهب إلى عمله ،لا تدري ما تخفيه الجدران عنك والله يعلمها .
ثانيًا :توسّع إلى العمارت والبيوت المجاورة في منطقتك وافعل ذات الشيء،لن تخسر .
ثالثًا :حاول أن تسأل بطريقة ذكية عن الأسر المستورة في محيطك أو حتى أبعد ، لن تخسر
ثالثا :في هذا الفصل المزعج بالنسبة للفقراء حاول أن تقتص منهم إن كان لديهم ما يكفيهم كحد أدنى من ملبس ،ومدآفئ قدر المستطاع .
كثيرة هي الطرق بعيدًا عن وزراة التنمية لنساعد بعضنا البعض ،والجميع يستطيع بما لديه
وهناك مبادارت فردية وجماعية نشامى من مجتمعنا تبحث على هذه الفئة التي لا حول لها ولا قوة ،لكن لا تكفي الجميع هنا مسؤول كلنا مسؤول دعونا في بداية العام الجديد عالم جديد.
يقول الشاعر الفلسطيني محمود المفلح في الجوع :
يسيلُ لُعابُهمْ لَهفًا وتذوي عُيونُهُمُ على جَمرِ السُّؤال
يَشْدُّون البُطُّون على خواء ويقتسمون أرْغِفة الخيال
وناموا في العراء بلا عطاء وساروا في العراء بلا نِعال
Taqwa11alali@gmail.com