أمي الحبيبة ..
تأكدي لو أني كتبت لك كل عبارات الشكر فلا توجد كلمة توفي حقك علينا ..
ولو جمعت كل القبلات فينبغي أن توضع في مكان واحد فقط، وهو رأسك الجليل..
أنتِ فقط من يستحق أن نضرب له تعظيم سلام، وأن نقدم لك كل فروض الولاء والطاعة والاحترام..
فلا يجب أن ننسى أنكِ حملتني في أحشائك 9 أشهر وكما أعلم أنكِ عانيت كثيراً من الحمل ومتاعبه، إلا أنك كنت تستمتعين بكل لحظة وكل يوم يمرعليكِ، وكنت تنتظرين يوم ولادتي بفارغ الصبر، ولم تكتفي بمتاعبي وأنا بداخلك، بل تحملتي مشقة متاعبي وأنا في العالم الخارجي، وهي كثيرة لا تحصى..
أمي الحبيبة..
اسمحي لي أن أقدم لك هذه العبارات عربون شكر، من أصدق قلب يهديك الشكر والامتنان تمجيداً لعطائك الكريم، وحنانك اللامنتهي، وحبك اللامحدود، وخوفك المستمر علينا..
أمي الحبيبة..
إنكِ لا تستحقين يوماً واحداً لأذكرك فيه، وليس من الصحيح أن تكون لك مناسبة كي نحتفل فيها من أجلك، لأنكِ تستحقين أن تكون كل الأيام أعياداً ومناسبات وذكريات لك..
وعليكِ أن تعرفي أنك أنتِ عيدي، وأيامي كلها عيد بوجودكِ يا أمي الغالية..
لذا أسأل الله أن يحفظكِ ويديمكِ لنا، وأن يساعدني في طاعتكِ والبر فيكِ، وأن يقدّرني على أن أوفي حقكِ ولو أنه من المستحيل أن أعيد إليكِ جزءاً من عطائك المتدفق كالنهر الجاري..
أحمد عبدالحي الضلاعين
ماليزيا / كوالالمبور