بداية أشكر الزميل سمير الحياري على شجاعته في عرض الرسالة على أكبر موقع إخباري بالأردن وعرض تعليقات القُراء، وهذه شجاعة إعلامية من شيم الأقلام الجريئة ...... 

وياريتك ما رديت يا بلتاجي .....أتعلم لماذا ؟ 

في الوقت الذي يستنكر أبناء الأردن الهجمات والعمليات الإجرامية التي أودت بحياة الأبطال من أبناء الحراثين والعسكر في الكرك وتضمد جراح المصابين وأنت تدافع عن تعيين نجلك وترقيته بالخارجية، وهي سيان إن كانت الترقية بالواسطة والمحسوبية أو بجهده فهذا ليس وقته ولا توقيته فهي استفزازية أكثر. 
إن كنت تجرأت على المجلس النيابي السابع عشر وصدكَ عنه وعزوفك بغرورك بعدم الاجتماع معه وكما يقال بعاميّتنا (راضع فوق اللجام )فالموقف مختلفٌ تماماً..... 

دم الأبطال من أبناء الأردن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه أرقى وأسمى من كل التعيينات والترقيات، وحين تترافع وتدافع عن نجلك وكأنه أحد المغاوير الأبطال من الشهداء والجرحى في الدفاع عن مبادئ ديننا السميح وكرك الشموخ وقلعة صلاح الدين فهذا ليس توقيته.... 

كنت اتوقع كغيري من الأردنيين أن تبادر أمانة عمّان وتكرِّم الشهداء ويكون هناك شوارع وميادين ومكتبات بأسماء أبطال الكرك .....كنت أتوقع أن يكون هناك معونات نقدية فوراً لأسر الأبطال من الشهداء والجرحى من الملايين من ايرادات أمانة عمّان.....كنت أتوقع فزعة أمانة عمّان في إقامة صيوان رئيسي لتقبل العزاء للأبطال وتكون أنت عمدة عمّان أول المستقبلين للمعزين لا ان تدافع عن تعيين نجلك وتستعرض حسبه ونسبه وشهاداته ....دم الأردني أغلى وأهم من ذلك بكثير .

أما الحسب والنسب فالأردنين من كافة الأصول والمنابت من أعرق الأصول ولهم حسبهم ونسبهم ... 
أما عن شهاداتهم وتحصيلاتهم العلمية المشهود لهم فمنهم من تهيأت له الظروف ومنهم من حُرم منها بفعل الفساد والتوريث وغيره......فهناك أردني خريج هندسة أفران نووية وذرية درس هذا التخصص عن حب ورغبة وبعد عودته لم يجد الا فرصة عمل واحدة، اتعلم ما هي؟.لقد عمل في فرن آلي لإنتاج الخبز والكعك والقرشلة!!!!!!

أعرف عنك أناقتك وسرعة بديهتك رغم ما بلغت به من الكبر عتيا ولكن يبدو أنك أخفقت وأيدت ما ذهب به الشارع بأن التوريث سمةٌ سائدة ولكنك أضفت شيئاً جديداً ألا وهو التوريث من جهة الأم وجد الأم!!!!! 
فالوراثة قائمة وإن كانت الجينات من الخال

. 
معاليك تحدث عن نجله انه درس في جامعات ومدارس لا زالت مغلقة على معظم الأردنيين .....أبناؤنا لا يملكون أجرة الباص من صويلح للجامعة (يذهبون كعابي أو على نمره11) ولا يقدروا أن يحافظوا على تسريحة شعرهم

.
كيف وعلى نفقة من درس بتلك الجامعات ؟!!!.....من اين له تلك اللغات الجميلة ان كانت (بطلاقة) او (بتصرف) نعم من حقه أن يقضي عطلة الصيف في البرتغال أو سويسرا أو في مكان في العالم .......سمير الحياري وأبناؤه كشأن الأردنيين جميعاً يقضون عطلة الصيف بتلقيط التين والزيتون والصبر بكافة أنواع شوكه......يريدون أن يجمعوا رسوم أبنائهم وبناتهم بالجامعات فليس لديهم لا مكارم ولا منح ولا تذاكر طيران مجانية ولا إقامة فنادق مجانية ولا سيارات تقلهم بحلهم وترحالهم وبعد التخرج لا يجدون فرص عمل فاستحوذت عليها الواسطة والمحسوبية. 

فمن حق قيس ان يكون مبدعاً بكل اللغات والشهادات ومن حقك أن تتفاخر بنجلك ومن حقنا أيضاً أن نفتخر بشهدائنا الذين قضوا حتى تنام قرير العين أنت ونجلك ...... 

 

وليعذرني أخي سمير الحياري فالرسالة لم تكن لك وحدك فهي كانت لكل أردني وأعلم لديك من البلاغة والفصاحة بالرد ما هو أكبر.