الاستثماري يوسّع من مبادرة "سوق الشمس البلدي"
25-12-2016 04:14 PM
عمون- قام البنك الاستثماري، الرائد في تقديم الخدمات المصرفية المبتكرة، وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (RSCN)، بتأهيل دفعة جديدة من الجمعيات التعاونية في محافظة عجلون، بمساعدتهم على تنمية مهارات مزارعيهم حول أسس ومبادئ الزراعة العضوية.
يأتي ذلك ضمن مبادرة "سوق الشمس البلدي" التي أطلقها البنك منذ حوالي خمس سنوات بهدف، تنمية المجتمع المحلي من خلال تشجيع الزراعة العضوية في محافظة عجلون عن طريق تقديم مستلزمات الزراعة العضوية للمزارعين وتنمية مهاراتهم وبناء قدراتهم، ومساعدتهم على إيجاد فرص تسويقية لمنتجاتهم خارج نطاق المحافظة لتصل إلى العاصمة عمّان.
وكانت جمعية الكفاح التعاونية أولى الجمعيات المستفيدة من هذه المبادرة منذ إطلاقها، حيث استفاد من هذه المبادرة حتى اليوم 285 مزارعاً، وقد أسهمت في زيادة إنتاجية المزارع المستفيدة من المشروع بنسبة 40%.
وقال مدير عام الاستثماري منتصر دوّاس: "قمنا بأخذ هذه الخطوة لتعزيز استدامة المشروع وتوسيع المزارع في عجلون وتوجيهها إلى اعتماد نمط الزراعة العضوية، وبالتالي ضم المزيد من المستفيدين من الجمعيات التعاونية لبرنامج تدريب بناء القدرات، ويعكس ذلك نجاح المشروع وزيادة وعي المجتمع المحلي بأهمية الزراعة العضوية والذي حقق نتائج ملموسة على المستفيدين منه خلال الأعوام السابقة.
وبدوره أثنى مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحى خالد على الدور الذي يقوم به الاستثماري في دعم هذه المبادرة واعتبر أن هذا المشروع يضعنا على الطريق الصحيح لجعل الزراعة العضوية نمطا زراعيا وهوية للمنتجات الزراعية الأردنية. كما أشار إلى أن الهدف الأساسي هو خدمة المزارع وتحسين وضعه المعيشي وبنفس الوقت توفير منتجات صحية للمواطنين. موضحا أهمية التركيز على هذا النوع من المشاريع التي نستطيع من خلالها التقليل من أثر نقص الموارد المائية ومحدودية الأراضي الزراعية.
وكان الاستثماري قد عقد شراكته مع الجمعية العلمية الملكية في العام 2011 حيث أطلق مبادرة "سوق الشمس البلدي" لتشجيع الزراعة العضوية ودعم المجتمعات المحلية، من خلال توفير مستلزمات الزراعة العضوية من تمويل للبذور العضوية والمبيدات الحشرية والأسمدة الطبيعية ومياه الري، إلى جانب تنمية مهارات المزارعين في عجلون من خلال تدريبهم على كيفية خفض كمية المنتجات المهدورة وتغليفها بشكل سليم.
يذكر أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة هي جمعية وطنية تعنى بحماية الطبيعة والتنوع الحيوي بالإضافة إلى تنمية المجتمعات المحلية المحيطة في المحميات الطبيعية في المملكة.
وتعرف الزراعة العضوية بأنها الزراعة التي تستخدم فيها مواد أولية منتجة من الطبيعة في جميع مراحلها. وتشمل جميع النظم الزراعية التي تشجع إنتاج المحاصيل الزراعية بوسائل سليمة بيئياً واقتصادياً، وتعتبر هذه النظم خصوبة التربة عنصرا أساسياً في نجاح الإنتاج.