facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أثر الإقصاء الإداري على مؤسسات الدولة


د.فايز الربيع
23-12-2016 01:50 AM

تعتبر الإدارة – عبر التاريخ – مفتاحا ً لنجاح الدولة – وعندما يكون النجاح محصلة جهد جماعي – يكون المناخ الإداري السائد حاضنا ً لكل الكفاءات .
قانونا ً و شرعا ً – لا يجوز تولية فاشل ليقود ناجح – فإضافة انه تدمير لمقدرات الدولة ، سلبا ً عبر التراكم الزمني – فإن العطاء و الإنتماء و الدافعية – وهي قواعد اساسية لنمو أي مؤسسة تتناقص مع الزمن
هناك عوامل عديدة تؤدي إلى عملية الإقصاء أولها الخوف من البديل فبدلا ً من ان يفتش الإداري القوي على أقوياء – يعينونه على الإدارة و تحمل المسؤولية – يبدأ بالتنفيش على الضعفاء – واللذين يؤيدون رأيه ولا يخالفون له قرار مهما كأن انعكاسه على المؤسسة – ويبدأ بخط موازٍ بإقصاء الأقوياء – اصحاب الرأي و الكفاءة – لإنه يشعر أنهم يشكلون خطرا ً شخصيا ً عليه – وتبدأ عملية الصراع – وبما أنه يملك القرار – -فهو لا يعدم الوسيلة التي تقنع من يملك معه القرار أو من هو أعلى منه – بضرورة احالة هؤلاء الموظفين على التقاعد .
في كثير من الدول – يفرح المتقاعد بتقاعده و يستمتع به . هو يعلم متى يتقاعد و يعلم انه سيكرم بعد تقاعده – كما انه سيحصل على امتيازات جديدة . وفي نفس الوقت ، فهو يعلم أن التقاعد ليس عقوبة . وإنما هو نهاية مرحلة وظيفية حصل فيها على حقوقه و قدم ما عنده بخلاف ما هو موجود عندنا في كثير من الحالات يقرأ الموظف اسمه في الصحف بأنه قد تم احالته على التقاعد ، و هو لم يستوفي ما استوفاه غيره – سنا ً أو خدمة – وهي قصص يتم تداولها عند الكثيرين ممن أصابهم هذا الضرر .
أعرف بعض المسؤولين يفتشون عند استلامهم مواقع يريدون من خلالها تعيين قيادات ادارية كفؤه لمديريات في وزاراتهم ، أنهم لم يعودوا يجدون المواصفات المطلوبة نظرا ً لإن الإحالات على التقاعد قد حصدت الكفاءات المطلوبة عبر سنوات .
اذا قلنا ان بعضا ً من اساسيات مشكلتنا الإقتصادية و التربوية و الإجتماعية و غيرها ادارية لم نجانب الصواب ، فالإدارة مفتاح للعمل السوّي و استغلال امثل للطاقات ، و اختصار اكثر للوقت و الجهد و المال .
لقد أثرت في مقالي السابق أثر الجهوية و الإقليمية على بنية المجتمع و هي تؤثر ايضا ً على العمل الإداري ، لأن اكتمال حلقة جهوية في الإدارة يتيح لها – أن تسهر في الليل – لتنفذ في اليوم التالي خطة ادارية لإقصاء شخص ما ، او تمكين أخر ، ليس لأنه من وقعت عليه عملية الإقصاء فاشلا ً – أو أن الذي يراد تمكينه كفؤا ً ولكن مقتضيات الحلقة و اكتمالها و المنفعة و ما يمكن أن تدره على المجموعة هي الأساس ، لقد تحدث جلالة الملك أكثر من مرة ربما اصاب الإدارة لدينا من ترهل و ما نتج عنها من اهمال و تقصير و تراجع في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق على كل مجالات التدريب في الإدارة .
انها في النهاية قضية بشرية و قضية انسان و قضية وطن في كل ابعادها المتكاملة .





  • 1 مغترب 23-12-2016 | 09:11 AM

    ربما وضعت يدك على الوجع دكتور فالكثير ممن لهم راي او رؤية بالموسسات ومنها وحسب تجربتي بوزارة الصناعه يتم اقصاءهم وفق مراحل الترويض او التهديد او التجميد او النقل او التقاعد وحسب سنوات الخخدمة .....انهم لا يفكرون بهذه المؤسسات عند هذه الممارسة بل في انفسهم وبقاءهم لاستعباد الموظفين واذلالهم نظرا للظروق الاقتصادية للموظف الشريف المنتمي ...تجربتي مريرة وبدون ذكر اسماء لذلك ما تقولة صحيح بان المؤسسات فرغت من الكفاءات الا ما ندر ولذلك لا يوجد رؤية او راي فمعظم الكفاءات ترحل او تنتظر . الحمد لله رحلنا

  • 2 مغترب- آخر 23-12-2016 | 04:05 PM

    الجامعات الاردنية خير دليل على ذلك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :