كركيون: ما جرى نتاج تقصير حكومي
22-12-2016 10:08 PM
عمون – محمد الخوالدة - قال نواب وممثلون لمختلف الفعاليات الأهلية في محافظة الكرك في اجتماع لهم تم في مدينة الكرك بدعوة من بلدية الكرك أن حادثي الكرك الإجراميَين الأخيرَين كشفا عن ثغرات تتحمل الحكومة جانباً كبيراً من تبعاتهما ، ولابد من أن تعمل الحكومة كما قالوا على معالجة هذه الثغرات بما يساعد في تحصين مجتمعنا وشبابنا في مواجهة الفكر الضال الذي يجد بيئة خصبة وسط حياة الفقر والبطالة وعدم تكافؤ الفرص التي تعاني منها شريحة واسعة من شعبنا الأردني ، وحمّل الحضور وزير الداخلية مسؤولية ماوصفوه بالتقصير الامني وغياب التنسيق بين الاجهزة الامنية المختلفة في تصدّيها لماحصل في الكرك مؤخراّ.
ودعا الحضور الذين أدانوا جريمتي الكرك إلى تمتين العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين لتتضافر جهود الجميع لحماية الوطن والذود عن أمنه واستقراره ، خاصة وان حملة الفكر الظلامي الهدام البعيد عن حقيقة عقيدتنا الاسلامية وكل قيم مجتمعنا يجهدون في اختراقاتهم الأمنية لزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكم المختلفة كمنفذ لتقويض كيان الدولة الأردنية لخدمة اجندات اعداء الوطن .
وقال رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة: للتصدي للفكر الضال فنحن بحاجة إلى اصلاحات وطنية شاملة تطال كافة مفاصل العمل في الدولة الأردنية ، اذ لازلنا نحتاج للمزيد من خطوات الاصلاح السياسي الذي لابد وان يقترن باصلاحات تشريعية ، وإلى خطوات تنموية فاعلة ترفع عن اسرنا وشبابنا غائلة الفقر والبطالة والشعور بالتهميش ، وهذه كما قال وسيلة اساسية في دفع الكثير من ناشئتنا وشبابنا لاعتناق الافكار الشريرة .
وبيّن رئيس البلدية أن لمحافظة الكرك في ماحصل خصوصية إذ قال انها تستدعي خلوة حكومية لتدارس ماحصل في المحافظة والوقوف على أسبابه لمعالجتها بعمل جاد يشيع روح الاحساس بالمسؤولية والانتماء للوطن .
وقال النواب الذين حضروا اللقاء؛ مصلح الطراونة ورجا الصرايرة ورندة الشعار وهيثم الزيادين ومنال الضمور وصباح الشعار ان الشر الذي ضرب في الكرك يستهدف الوطن باسره ، واكدوا ان نواب الكرك مجتمعين وبمساندة الكثير من نواب الوطن بصدد متابعة تداعيات احداث الكرك للتأشير على ماتكشّف من أمور كانت السبب المباشر لحصولها ، مشيرين إلى مذكرة وقّع عليها 47 نائباً من نواب الكرك وغيرهم ، حيث حددت تلك المذكرة اوجه التقصير والمسؤولين عنها وفي مقدمتهم وزير الداخلية ، واشاروا إلى ان تواصلهم لن يقتصر على الحكومة بل سيطلبون لقاء الملك لوضعه في صورة تفصيلية لماحصل في الكرك وأسبابه وتداعياته وآلية معالجة تلك التبعات .
وفي مداخلة لعدد من الحضور اشاروا إلى الحاجة لتبني استراتيجيات أمنيه واجتماعية محكمة تقطع دابر الارهاب وتبني الفكر الضلالي الذي لم يعد مقتصرا على الفقراء والمعوزين والعاطلين عن العمل بل وصل لبعض مثقفينا ومتعلمينا ، فنحن بحاجة كما اجمعوا إلى اعادة نظر في منهاهجنا المدرسية والجامعية واليات برامج الخطابة والدعوة في وزارة الاوقاف ، اضافة إلى ضبط اعلامي يربي الاجيال على حب الوطن والانتماء له بعيدا عن المزاودة والمتاجرة بماينشر ويذاع ، فالضلالة كما قالوا فكر والفكر لايجابه الا بفكر مضاد يفوقه ويقنع الاخرين به.
وقد كُلفت لجنة ممن حضروا الاجتماع لصياغة توصيات من خلال ما تمخض عنه اللقاء ليصار تالياً إلى رفع هذه التوصيات لصناع القرار كل في موقعه ، ومن ثم متابعتها للوصول إلى فعل حقيقي يستجيب لما دعت اليه التوصيات اياها .